تشير التوقعات إلى تحقيق إيطاليا وعاصمتها رقماً قياسياً للسياحة الدولية هذا العام، إلا أن هذا الإنجاز قد يتحول إلى نقمة بالنسبة إلى سكان روما.
وطبقاً لمعهد السياحة الوطني الإيطالي، بدأ الموسم السياحي هذا العام بقوة، وأظهر ارتفاعًا في أرقام الزوار الأجانب بنسبة 86% بين شهري يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار، وهو ما ينبئ بعام مزدهر للسياحة الإيطالية.
ويتوقع أن يزور روما 30 مليون سائح أجنبي هذا العام، وهو ما يثير مخاوف بعض الإيطاليين من كيفية احتوائهم في ظل ضعف الخدمات والبنية التحتية التي تعاني منها العاصمة، بحسب وصفهم.
وطبقاً لجيانلوكا دي جايتانو، مدير اتحاد فنادق العاصمة، فإن "السائح ليس إلا مواطناً مؤقتاً. إذا كان المواطنون بصحة جيدة فالسائح أيضًا بخير. هذه هي القاعدة. لذلك، إذا كانت المدينة قادرة على تقديم الخدمات والضيافة والقواعد للمواطنين، فسيستفيد السائحون".
ويعد ضعف شبكة المواصلات من أكبر المشكلات التي تواجه روما، حيث لا يوجد سوى خطين فقط للمترو بالمدينة، بالإضافة إلى تخفيض طاقة عمل المواصلات العامة خلال الصيف بسبب العطلات المدرسية.
ويجري العمل الآن على خط مترو ثالث إلا أنه كثيرًا ما يواجه تعطيلات بسبب العثور على مواقع أثرية يجب الحفاظ عليها أثناء الحفر وهو ما يؤجل الانتهاء منه.
وتقول ماريا كونفيدتي، إحدى سكان روما أثناء انتظار حافالتها: "ربما يكون من الأفضل عدم قطع وسائل النقل العام حتى لو لم يكن هناك طلاب، فلا يزال هناك الكثير من الناس وهناك الكثير من السياح".