كابوس رفح يستمر.. فلسطينيون يفرّون من المدينة قبيل التوغل البري الإسرائيلي المتوقع

منذ 9 أشهر 108

فوضى لا نهاية لها على ما يبدو بمستشفى ميداني في رفح. أطباء ومتطوعون محشورون في خيمة صغيرة لتقديم أي رعاية ما زالوا قادرين على تقديمها. ففي مساء الثلاثاء، كانت هناك جولة أخرى من الغارات الجوية في مدينة كان يُعتقد ذات يوم أنها المكان الآمن الوحيد المتبقي لأكثر من مليون مدني نازح.

وقبل 24 ساعة فقط، شنت إسرائيل غارات جوية - كجزء من عملية لتأمين إطلاق سراح رهينتين - أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص، وفقًا للهلال الأحمر الفلسطيني. لكن قصف رفح خلف دمارا واسع النطاق في أعقابه، وعائلات لا تعد ولا تحصى في حداد.

ورغم تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوفير ممر آمن لعمليات إجلاء المدنيين، إلا أنه لم يتم تقديم خطة عسكرية بعد. وقد أدى هذا الاحتمال إلى زيادة المخاوف بين المدنيين في غزة.

أما الجهود الدبلوماسية لتأمين هدنة طويلة الأمد فقد فشلت حتى الآن في تحقيق نتائج ملموسة. رئيس وكالة الاستخبارات المركزية موجود الآن في القاهرة لإجراء محادثات مع الرئيس المصري ومدير الاستخبارات الإسرائيلية بالإضافة إلى رئيس وزراء قطر. ووصف أحد المسؤولين المحادثات بأنها "صعبة ولكنها تتقدم إلى الأمام".

لكن التحذيرات من هجوم بري متوقع في رفح يمكن أن تعرض تلك المحادثات للخطر، حيث تهدد حماس بالانسحاب إذا دخلت القوات الإسرائيلية المدينة.