"قوى النواب" توصى بانتظام صرف رواتب الأئمة المتعاقدين ومنحهم أولوية بالتعيين

منذ 1 سنة 172

ناقشت لجنة القوى العاملة بمجلس النواب برئاسة النائب عادل عبد الفضيل عياد، خلال اجتماعها مساء أمس الثلاثاء، طلب الإحاطة المقدم من النائبة سناء السعيد، بشأن تعديل الشكل التعاقدى للأئمة والخطباء المتعاقدين بوزارة الأوقاف بنظام الأجر مقابل العمل، والبالغ عددهم 546 خطيبا، طبقا لإحصاء الوزارة في أكتوبر 2022.

وأوضحت النائبة مقدمة طلب الإحاطة، أن هناك 546 خطيبًا، طبقًا لإحصاء الوزارة في أكتوبر 2022، تم التعاقد معهم بنظام الأجر مقابل العمل، وهناك عجز شديد فى توفير الخطباء بمحافظة أسيوط، رغم أن الوزارة أبرمت عقوداً مؤقتة مع بعض الخطباء، وهذه العقود لا تجدد فى معظم الأحيان.

وطالبت بإدراج (546) من الأئمة والخطباء؛ على بند 2/3 تمهيداً لتثبيتهم؛ لضمان استقرار أوضاعهم، وأن يتم التعميم على جميع محافظات الجمهورية.

وتساءل النواب عن ماهية علاقة العمل بالنسبة لهؤلاء الخطباء؟ كما أكدوا على وجود إشكالية حدثت نتيجة عدم الاستمرار فى صرف مستحقاتهم، كما تساءلوا عن موقف الخطباء من التقدم لشغل الوظيفة وفقًا للمسابقة التى سيتم الإعلان عنها لتعيين حوالى 3000 خطيباً وإماما؟ وكذلك الاختبارات التى ستتم من خلال الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، وما إذا كان سيتم منح أولوية لمن سبق الاستعانة بهم من  هؤلاء الخطباء والأئمة من عدمه؟

كما أكدوا أن الخطباء يعدون عنصرا من عناصر الأمن القومي للدولة، فالكلمات بين السطور تؤثر فى أبنائها، لذا يجب تقنين أوضاع هذه الفئات، واقترحت اللجنة أن يتواصل وزير الأوقاف مع رئيس مجلس الوزراء للوصول إلى طريقة ملائمة لتقنين أوضاع الأئمة والخطباء وأن تكون الأولوية لـ(546) إماما وخطيبا سبق الاستعانة بهم، وأجمعت اللجنة على أنه من غير المسموح به؛ التأخير فى صرف مستحقات العاملين بالدولة.

من جانبه، أشار علاء حلمي، وكيل وزارة الأوقاف للشئون المالية والإدارية؛ إلى أن الوزارة كانت قد خاطبت الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة للإعلان عن الاحتياج إلى 3000 وظيفة خطيب وإمام، وتمت الاستعانة بـ550 لشغل بعض هذه الوظائف على مستوى جميع مديريات الجمهورية؛ عن طريق الباب الرابع لحين صدور الإعلان، مشيرًا إلى أنه قد مرت بالفعل مدة تعاقد بلغت 11 شهرا منذ ذلك الطلب.

وأكد أنه يتم صرف الراتب شهريا بشكل منتظم دون أى تأخير، وأن الراتب لا يقل عن 2400 جنيه شهريا، وأنه قد تم زيادته بقيمة علاوة غلاء قدرها 300 جنيه بما وصل بالراتب إلى 3000 جنيه شهريا.

وأوضح أحمد سيد حسن، وكيل بوزارة المالية، أن طبيعة وزارة الأوقاف هى طبيعة مركزية إقليمية، وأن الاعتماد المدرج لها يقدر بــ 59 مليون جنيه سنويًا، وذلك لتغطية مصروفات الوزارة ومديرياتها على مستوى الجمهورية؛ وأكد أن التأخير في الصرف يخرج عن مسئولية وزارة المالية.

بدوره، قال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن وزير الأوقاف خارج البلاد لحضور مؤتمر دولي في موريتانيا، وإن اتخاذ قرار من المفوضين لحضور اجتماع اللجنة في أمر على هذا القدر من الأهمية والحساسية يستوجب حضور الوزير بشخصه.

فيما أكد مسئول الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، على أن التعيين فى الوظائف العامة فى الدولة، يتم وفقًا لأحكام القانون رقم (81) لسنة 2016 بإصدار قانون الخدمة المدنية، وذلك عن طريق الإعلان عن الوظائف في أول يناير وأول يوليو من كل عام؛ بناء على انطباق شروط شغل الوظيفة، وهو الأمر الذى أكد من خلاله على عدم إمكانية منح أي أولوية لأي من المتقدمين للمسابقة، بما يعتبر مخالفة لأحكام القانون في هذا الشأن.

وأوصت لجنة القوى العاملة؛ بضرورة قيام وزارة الأوقاف باتخاذ ما يلزم من إجراءات في سبيل انتظام صرف رواتب الأئمة والخطباء شهريا على مستوى مديريات الوزارة في عموم الجمهورية دون تأخير، خاصة وأن مستحقات هؤلاء الأئمة مدرجة فى موازنة الدولة للعام المالى 2021، 2022، وإفادة لجنة القوى العاملة؛ عن مدى إمكانية منح أولوية لمن سبق الاستعانة بهم من خلال الباب الرابع؛ عند تحديد نتيجة المسابقة التي سيتم التقدم لها لشغل الوظيفة.

ورأت اللجنة الاكتفاء بما دار من مناقشات على أن تتم الدعوة لاستكمال الموضوع في موعد يحدد فيما بعد، في حضور وزير الأوقاف، ورئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بشخصيهما.