قوات الدعم السريع في السودان متهمة بالاعتداء الجنسي على ضحايا تتراوح أعمارهن بين 8 و75 سنة

منذ 11 ساعة 12

خلصت الأمم المتحدة إلى أن قوات الدعم السريع وحلفاءها في السودان ارتكبوا مستويات "مذهلة" من الاعتداءات الجنسية، بما في ذلك الاغتصاب.

ذكرت بعثة تقصي حقائق دولية تابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، أن قوات الدعم السريع وحلفاءها ارتبكوا مستويات "مذهلة" من الاعتداءات الجنسية، بما في ذلك اغتصاب المدنيين.

وأضافت البعثة في بيان أن هذه قوات اختطفت عدداً من النساء واستعبدتهن جنسياً خلال الحرب الأهلية المستمرة مع قوات الجيش منذ أكثر من 18 شهرا.

وقالت إن قوات الدعم السريع التي يتزعمها، محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، "مسؤولة عن ارتكاب العنف الجنسي على نطاق واسع في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما في ذلك عمليات الاغتصاب الجماعي، واختطاف واحتجاز الضحايا في ظروف تصل إلى حد العبودية الجنسية".

وتتراوح أعمار الضحايا بين 8 و75 عاماً، بحسب البعثة الأممية.

ويأتي التقرير استكمالاً لتقرير سابق قدمته البعثة إلى مجلس حقوق الإنسان في أيلول/ سبتمبر الماضي، وخلص إلى أن هناك أسباباً معقولة تدعو للاعتقاد بأن هذه الأفعال ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الاغتصاب والتعذيب والعبودية الجنسية.

ووجدت البعثة أن غالبية حالات الاغتصاب والعنف الجنسي ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية الخرطوم ودارفور وولاية الجزيرة، معتبرة أنها كانت جزءاً من نمط يهدف إلى إرهاب ومعاقبة المدنيين على صلات مزعومة مع المعارضين وقمع أي معارضة لتقدمهم.

وفي المقابل، وثقت البعثة الدولية حالات اغتصاب تورطت فيها القوات السودانية وحلفاؤها، محددة أن هناك أموراً في هذا السياق بحاجة لمزيد من التحقيق.

وقال رئيس البعثة، محمد عثمان إن "حجم العنف الجنسي الهائل الذي وثقناه في السودان مذهل".

وأضاف أن "الوضع الذي يواجهه المدنيون الضعفاء خاصة النساء والفتيات من كل الأعمار مثير للقلق بشدة ويحتاج معالجة عاجلة".

ويشهد السودان، ثالث أكبر دولة في إفريقيا، حربا أهلية مدمرة منذ أبريل/ نيسان 2023، مما أدى إلى نشوب موجات من العنف العرقي وأكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.

وقد اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل نيسان 2023، بعد أشهر من التوتر المتصاعد. ويعود سبب النزاع إلى خلافات حول خطة انتقالية مدعومة دولياً كانت ستؤدي إلى تسليم السلطة للمدنيين.

ووصل عدد النازحين إلى أكثر من 10 ملايين شخص، أي ما يشكل خمس سكان البلاد، مع تحذيرات من مجاعة قد تكون الأسوأ منذ أربعين عاماً، وقد حذر مسؤولو الأمم المتحدة من خط الموت جوعا يتهدّد أكثر من مليوني سوداني هذا الخريف.