قمة ميركوسور تدعو لتحديث مشروع الاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي

منذ 1 سنة 129

توصلت دول "ميركوسور" الأرجنتين والبرازيل والباراغواي والأوروغواي في العام 2019 إلى اتفاق تجاري مبدئي مع الاتحاد الأوروبي إثر عقدين من المفاوضات.

افتتحت مجموعة "ميركوسور" الاقتصادية في أميركا الجنوبية الاثنين قمتها التي تستضيفها الأرجنتين على مدى يومين، واضعة على رأس جدول أعمالها تحديث مشروع اتفاق التجارة مع الاتحاد الأوروبي المتعثر منذ مدة طويلة.

لا يبدي المراقبون تفاؤلا بشأن قدرة القمة على إعطاء الشكل النهائي لمسودة الاتفاق الذي تقف مخاوف الاتحاد الأوروبي بشأن حماية البيئة حجرة عثرة أمامه، خاصة في منطقة الأمازون البرازيلية.

وكانت دول "ميركوسور" الأرجنتين والبرازيل والباراغواي والأوروغواي قد توصلت في عام 2019 إلى اتفاق تجاري مبدئي مع الاتحاد الأوروبي إثر عقدين من المفاوضات.

واقترح الاتحاد الأوروبي لاحقا أن يتم ارفاق "رسالة جانبية" بالاتفاق تتضمن ضمانات بيئية إضافية، وهو ما أثار استياء زعماء الدول الأميركية الجنوبية.

وتريد بروكسل أن يتضمن أي اتفاق مع دول "ميركوسور" تعهدا بالامتثال للالتزامات التي تم التوصل إليها بموجب اتفاق باريس للمناخ عام 2015.

وقال وزير الخارجية الأرجنتيني سانتياغو كافييرو خلال الاجتماع الافتتاحي للقمة إن تعميق العلاقات بين "ميركوسور" والاتحاد الأوروبي "أمر ضروري في سياق دولي من النزاعات".

وأضاف لزملائه وزراء الخارجية المجتمعين في بويرتو إغوازو أنه كي يحدث ذلك فإن مسودة اتفاق عام 2019 تحتاج إلى "تحديث"، لأنها "تعكس جهدا غير متكافئ بين كتلتين غير متماثلتين".

وأشار كافييرو إلى أنه بموجب الاتفاق الحالي فإن "ميركوسور" تلغي الرسوم الجمركية على 95 في المائة من الواردات الزراعية من أوروبا، بينما يقابلها 82 في المائة فقط. ولفت إلى أن الاتفاق بصيغته الحالية يركز بشكل مفرط على قضايا بيئية على حساب الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية في معظم الدول النامية الأعضاء في "ميركوسور".

وجاء لقاء وزراء خارجية دول ميركوسور" قبيل قمة الثلاثاء التي تجمع بين الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز ونظرائه الأوروغوياني لويس لاكال بو والباراغوياني ماريو عبدو بينيتز والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

ويمثل التكتل الذي تأسس في العام 1991 نحو 62 في المائة من سكان أميركا الجنوبية و67 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للقارة. وستتولى البرازيل الرئاسة الدورية ل"ميركوسور" حتى نهاية العام.