قال نشطاء مؤيدون للفلسطينيين الجمعة إنهم يواجهون قيودًا غير مسبوقة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المنعقد في دبي تبدأ بمنع رفع الأعلام وتحديد منطقة التظاهر والتدقيق في الشعارات والهتافات.
تُمنع التظاهرات في الإمارات، لكن الأنشطة التي يتم تنظيمها على هامش مفاوضات المناخ تجري في المنطقة الزرقاء الخاضعة لإشراف الأمم المتحدة في مكان انعقاد المؤتمر وفقاً لقواعد صارمة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بإدانة الحرب الدائرة في قطاع غزة، كما قال نشطاء خلال لقاء مع الصحافيين.
وقالت هيئة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ إنها توفر مساحة للمشاركين "لإسماع أصواتهم بشأن القضايا المتعلقة بتغير المناخ".
لكن أسد رحمن، الناشط في منظمة "الحرب على العوز"، يقول إن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين هذا يفرض "أشد القيود" على الإطلاق، مع إدخال قواعد جديدة مثل حظر حمل الأعلام، أو استهداف دولة بالاسم بما في ذلك أثناء المؤتمرات الصحافية.
وأضاف أن الشعارات، التي يجب الإعلان عنها مسبقًا أيضًا، كانت محور نقاشات صعبة مع الأمانة العامة للأمم المتحدة بشأن الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة.
وقالت تشنيم إيسوب من شبكة العمل المناخي الدولية "قيل لنا إنه يمكننا التحدث عن وقف إطلاق نار ولكن لا يمكننا استخدام كلمتي الفصل العنصري أو الاحتلال".
وأوضحت أن المناطق المخصصة للتظاهرات محدودة وغير ظاهرة في حين طلب رجال الأمن من الناشطين التخلي عن علامات التضامن مع الفلسطينيين، مثل الكوفية.
وقال الناشطون إنهم تلقوا تأكيدات من رئاسة الإمارات لمؤتمر الأطراف (كوب28) أن هذه القيود لم تفرضها الدولة المضيفة، التي أقامت علاقات مع إسرائيل عام 2020.
وقال المحامي في مركز قانون البيئة الدولي سيباستيان دويك إن اختيار "ممثلي الأمم المتحدة أو غيرهم" للرسائل التي يمكن أن يعبر عنها المجتمع المدني "غير مقبول".
خلال المؤتمر الذي يستمر حتى 12 كانون الأول/ديسمبر، قالت هيئة الأمم المتحدة للمناخ إنها تلقت 167 طلبًا لتنظيم تحركات حتى الآن، في حين أنها تلقت 153 طلبًا في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، وأن الأسبوع الأول شهد 14 تحركًا في اليوم، وهو عدد مماثل للعام الماضي.
وأضافت "بالنسبة لعدد صغير من الحالات المحددة، تعمل أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بشكل مباشر مع أولئك الذين يقدمون الطلبات لضمان إمكان احترام مدونة قواعد السلوك".
شارك عشرات الناشطين الشباب الجمعة في تظاهرة نظمتها حركة "جمعة من أجل المستقبل"، وهي حركة الإضرابات المدرسية التي أطلقتها غريتا ثونبرغ، للمطالبة بوضع حد للوقود الأحفوري.
واغتنمت الناشطة الفلسطينية دلال شلش الفرصة للحديث عن الوضع في غزة، لكن من دون أن تذكر إسرائيل بالاسم.