نشرت في 22/08/2023 - 14:15
من أبرز ما سيُناقش في القمة وربما سيُتخذ قرار بشأنه، وسيكون ذا تأثير مباشر، هو توسيع كتلة البريكس وزيادة عدد أعضائها. تعد المملكة العربية السعودية واحدة من أكثر من 20 دولة تقدمت بطلب رسمي للانضمام إلى الكتلة، كما يقول مسؤولون من جنوب أفريقيا.
تتطلع روسيا والصين إلى تحقيق المزيد من المكاسب السياسية والاقتصادية في العالم النامي. فخلال مشاركتهما في قمة دول البريكس التي ستنطلق أشغالها الثلاثاء، في جنوب أفريقيا، يُتوقع أن يتخذ تحركهما المشترك والمناهض للغرب منعطفاً أكثر حدة مع سعيهما لضم المملكة العربية السعودية رسمياً.
ويعقد زعماء كتلة البريكس الاقتصادية التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا اجتماعات على مدى ثلاثة أيام في جوهانسبرغ، بحضور الرئيس الصيني شي جينبينغ. حضور جينبينغ يمثل إشارة لأهمية رأس المال الدبلوماسي الذي استثمرته بلاده في الكتلة على مدى العقد الماضي كسبيل مفيد لتحقيق طموحات بكين.
وستخرج القمة الرئيسية يوم الأربعاء، مع الاجتماعات الجانبية يومي الثلاثاء والخميس، بإعلانات عامة عن تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي وسط تزايد الاستياء من "الهيمنة الغربية" على الشؤون العالمية، وهو ما يريح الصين وروسيا.
موسكو وبكين
وسيشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة عبر تقنية الفيديو، حيث أن سفره مقيّد بسبب مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية. ورغم القيود التي منعته من الحضور بشكل شخصي، يرى دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن مشاركة بوتين ستكون"مشاركة كاملة" في الجلسة الرئيسية لقمة البريكس يوم الأربعاء.
وقال فيلاني مثيمبو، المدير التنفيذي لمعهد الحوار العالمي ومقره بريتوريا: "في هذا المشهد الجيوسياسي الحالي حيث يسعى الغرب إلى عزل موسكو، أصبح من المهم للغاية بالنسبة لروسيا توسيع روابطها مع دول البريكس".
وفي حين قد يرى الغرب حديث بوتين في القمة عبر الشاشة، بعيداً عن التجمع الفعلي للقادة في جوهانسبرغ، باعتباره دليلاً على عزلته بسبب الحرب في أوكرانيا، إلا أن روسيا ستكون برغم ذلك ممثلة في القمة بشكل فعلي -لا افتراضي- من خلال وزير الخارجية سيرغي لافروف.
توسيع الكتلة
من أبرز ما سيُناقش في القمة وربما سيُتخذ قرار بشأنه، وسيكون ذا تأثير مباشر، هو توسيع كتلة البريكس وزيادة عدد أعضائها.
تعد المملكة العربية السعودية واحدة من أكثر من 20 دولة تقدمت بطلب رسمي للانضمام إلى الكتلة، كما يقول مسؤولون من جنوب أفريقيا، وأي تحرك نحو ضمّ ثاني أكبر منتج للنفط في العالم لكتلة تضم في عضويتها روسيا والصين من شأنه أن يلفت انتباه الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين.
وقال ماثيمبو إنه تم التوصل إلى اتفاق "من حيث المبدأ" بشأن الأعضاء الجدد، ولكن "السؤال مفتوح" عما إذا كان سيتم إحراز أي تقدم في جوهانسبيرغ، ولمن ستكون أولوية الانضمام.
تؤيد كل من الصين وروسيا ضم المزيد من الدول لتعزيز التحالف، حيث تتقدم دول كالأرجنتين والجزائر ومصر وإيران وإندونيسيا والإمارات العربية المتحدة رسمياً بطلبات انضمام إلى جانب السعودية، وبعضهم أعضاء جدد محتملون.