قلق أميركي وانتقادات بعد كلمة إيتمار بن غفير لاحتفاله بإرث منظمة كاخ الإرهابية ومؤسسها

منذ 2 سنوات 168

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 11/11/2022 - 09:41

لوحة إعلانية لحملة انتخابية تظهر إيتامار بن غفير في القدس.

لوحة إعلانية لحملة انتخابية تظهر إيتامار بن غفير في القدس.   -   حقوق النشر  AP Photo

تعرض إيتمار بن غفير، اليميني المتطرف لانتقادات الخميس، بعد كلمة ألقاها في حفل تأبين لمائير كاهانا، مؤسس حركة كاخ اليهودية المتشددة والمصنفة كمنظمة إرهابية تدعو لترحيل جماعي "للعرب" الفلسطينين من إسرائيل.

ويتوقع أن يصبح بن غفير، وهو عضو سابق في حركة كاخ، شريكا بارزا في الحكومة الائتلافية المقبلة لإسرائيل. بعد أن احتل رئيس الوزراء السابق المحافظ بنيامين نتنياهو المرتبة الأولى في النتائج، سيكون من شبه المؤكد الآن أن يحتاج إلى التحالف مع حزب (الصهيونية الدينية) الذي يتزعمه بن غفير وغيره من الأحزاب القومية لتأمين أغلبية برلمانية مستقرة.

وكتب بن غفير، في تغريدة على تويتر، قبل حفل التأبين الذي أُقيم بالقدس، إن مشاركته في المناسبة تأتي تقديرا لما كان يكنه الحاخام الإسرائيلي المولود في الولايات المتحدة من "حب لإسرائيل" و"نضاله من أجل يهود الاتحاد السوفيتي وكفاحه ضد معاداة السامية".

وبث التلفزيون الإسرائيلي كلمة بن غفير في تأبين كاهانا الذي قتل بالرصاص على يد مسلح أمريكي مصري في مانهاتن قبل 32 عاما.

إدانة جنائية بالتحريض العنصري ودعم الإرهاب

وقال بن غفير: "لا يخفى على أحد أنني اليوم لست عضوا في حركة الحاخام كاهانا، ولا أؤيد طرد كل العرب ولن أقوم بتمرير قوانين لشواطئ منفصلة للعرب واليهود".

وتسببت هذه الكلمات في إطلاق أفراد من الحضور صيحات استهجان، وكان العديد منهم يرتدون قمصانا تحمل شعار الحركة. ومع ذلك كانت هناك هتافات تأييد عندما كرر تعهده الانتخابي بترحيل "الإرهابيين"، وهو مصطلح يستخدمه للإشارة إلى رماة الحجارة الفلسطينيين، وكذلك بعض ممثلي الأقلية العربية في إسرائيل التي تشكل 21 بالمئة من السكان.

وأثارت تلك الاحتمالية المخاوف في إسرائيل وخارجها، بالنظر إلى سجل بن غفير الذي يتضمن إدانته عام 2007 بالتحريض العنصري ودعم الإرهاب والنشاط المناهض لمجتمع الميم.

ويريد بن غفير، وهو مستوطن يعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، تفكيك السلطة الفلسطينية التي تتمتع بحكم محدود في أجزاء من الضفة بموجب اتفاقات سلام مبدئية برعاية الولايات المتحدة.

الولايات المتحدة قلقة من الاستخدام المستمر لخطاب متطرف

قال نيد برايس، الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية إن "الاحتفاء بإرث منظمة إرهابية يثير الاشمئزاز. ليس هناك كلمة أخرى".

وأضاف أن الولايات المتحدة ما زالت "قلقة، كما قلنا من قبل، من إرث كاهانا شاي والاستخدام المستمر لخطاب يميني متطرف"، داعيا "جميع الأطراف" إلى "ضبط النفس والامتناع عن أي أعمال لا تؤدي سوى إلى تفاقم التوتر" .

وأضاف برايس: "هناك سبب وجيه وراء استمرار تصنيف كاهانا تشاي كمنظمة إرهابية عالمية."

ويستمد إيتامار بن غفير عقيدته من مبادئ الحاخام كاهانا الذي حظرت حركته كاخ في اسرائيل على أثر مقتل 29 مصليا فلسطينيًا في الخليل في الضفة الغربية المحتلة في 1994 على يد أحد مؤيديه باروخ غولدشتاين.