"قضية نادرة".. أمريكا تتهم 4 بحارة بمحاولة تسليم مكونات صواريخ إيرانية للحوثيين

منذ 9 أشهر 117

(CNN)--  يواجه 4 بحارة قبضت عليهم القوات البحرية الأمريكية أثناء محاولتهم تسليم مكونات صواريخ إيرانية الصنع إلى الحوثيين بواسطة مركب كان قبالة سواحل الصومال، عدة اتهامات، وفقا للائحة اتهام جديدة تم الكشف عنها في الولايات المتحدة، الخميس.

وكانت البحرية الأمريكية صادرت، في عملية نفذتها الشهر الماضي، مكونات صواريخ باليستية وكروز من المركب، وفقا للقيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم).

 وقالت "سنتكوم"، في بيان، إن المواد المصادرة كانت متجهة إلى اليمن، حيث يشن الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات منتظمة على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفُقد اثنان من قوات البحرية الأمريكية أثناء عملية الصعود إلى المركب وتم إعلان وفاتهما لاحقا.

وعثرت البحرية الأمريكية على 14 بحارا على متن المركب أثناء تفتيشه، وأحضرت أفراد الطاقم على متن سفينتهم، وفقا لوثائق المحكمة.

وقال ممثلو الادعاء إن جميع أفراد الطاقم نفوا تهريب الأسلحة، وزعموا أنهم كانوا يصطادون، وكان من بين هؤلاء المتهمون الأربعة الذين قدموا معلومات كاذبة لضباط خفر السواحل، وكان أحدهم مكلف بنقل مكونات صاروخ وهو يعلم أنه سيستخدم من قبل الحوثيين.

ومن النادر أن يواجه الأفراد على متن سفينة تقوم بتهريب البضائع اتهامات جنائية في الولايات المتحدة لدورهم في عملية نقل دولية غير قانونية.

 ومن غير الواضح ما إذا كانت هناك أي قضايا مماثلة قد تم رفعها في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.

وكان هناك اعتراض ناجح آخر للأسلحة المتجهة إلى اليمن في الأسابيع الأخيرة، عندما ضبطت سفينة تابعة لخفر السواحل الأمريكي منتشرة في منطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية مكونات الصواريخ الباليستية متوسطة المدى والمتفجرات ومعدات الاتصالات.

 وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن شحنة المساعدات الفتاكة، التي تم الاستيلاء عليها في 28 يناير/ كانون الثاني في بحر العرب، انطلقت من إيران.

وقالت نائبة المتحدث باسم وزارى الدفاع الأمريكية (البنتاغون) سابرينا سينغ للصحفيين هذا الشهر إنه في حين أن عمليات الاعتراض والعديد من الضربات الأمريكية داخل اليمن عطلت "تسليم بعض القدرات إلى الحوثيين، لا أستطيع أن أقول إننا تمكنا من إيقاف كل شحنة".

وبالفعل، استمرت هجمات الحوثيين، ففي صباح الخميس، أطلق الحوثيون صاروخين باليستيين مضادين للسفن في خليج عدن، مما أدى إلى إصابة سفينة شحن مملوكة للمملكة المتحدة، وإلحاق أضرار بها، وأسقطت طائرات أمريكية وسفينة حربية تابعة للتحالف 6 طائرات بدون طيار يعتقد أنها تستهدفهم.