أفاد الإدعاء العام الأمريكي في قضية الممثل الشهير أليك بالدوين، على خلفية إطلاق الرصاص الذي راحت ضحيته المصورة السينمائية هالينا هاتشنز، أن المشرفة على الأسلحة هانا غوتييريز ريد، كانت في حالة سُكر وتتعاطى الماريخوانا عندما حمّلت ذخيرة حية في المسدس الذي استخدمه الممثل.
اتهم المدّعون العامون في قضية أليك بالدوين، الذي أطلق رصاصة عرضية خلال تصوير فيلم "راست" تسببت بمقتل مديرة التصوير، بأن المشرفة على الأسلحة هانا غوتيريز ريد كانت في حالة سُكر عندما حمّلت رصاصة حية في المسدس الذي استخدمه الممثل. وأفاد المدّعون بأنها كانت تشرب الكحول وتدخّن الماريخوانا مساء التصوير.
وفي مواقع تصوير الأفلام، يكون خبراء السلاح مسؤولين عن الأسلحة المستخدمة في مشاهد إطلاق النار، وعليهم التأكد باستمرار من أنها لا تشكّل خطراً على الفريق. كذلك، يجب أن تُسحب الأسلحة النارية من التدوال عندما لا تكون هناك حاجة إليها.
وحصلت الحادثة في 21 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، داخل مزرعة في "سانتا في" بولاية نيو مكسيكو الأمريكية، عندما ضغط بالدوين على الزناد من سلاح كان يفترض أنه يحوي طلقات خلبية، لكن مقذوفة حية أصابت مديرة التصوير البالغة 42 سنة هالينا هاتشنز أدت إلى مقتلها، فيما أصيب المخرج جويل سوزا بجروح.
ووجه الادعاء هذه الاتهامات، رداً على طلب قدمه محامو هانا غوتيريز ريد الشهر الماضي، بإسقاط تهمة "القتل غير العمد بسبب الإهمال" التي وُجّهت إليها، واتهمتها النيابة العامة بأن لها سوابق في السلوك المتهور، وسيكون من المصلحة العامة أن "تتم محاسبتها أخيراً".
من جهته قال محامي غوتيريز ريد جيسون بولز، إن الإدعاء أساء التعامل مع القضية، وأضاف: "يبدو أن ممثلي الإدعاء يستخدمون حادثة الفيلم المأساوية كفرصة لتعزيز مصالحهم الشخصية ".
ومن المقرر عقد جلسة استماع أولية لغوتيريز ريد في أغسطس، بانتظار تحليل المسدس المُستخدم من قبل خبير مستقل، قد تتم بعدها إدانه بالدوين بتهم جنائية جديدة.
وكان لهذه الحادثة وقع قوي جداً داخل الولايات المتحدة وخارجها، أدى إلى تصاعد الدعوات المطالبة بمنع وجود أي أسلحة نارية في مواقع التصوير.