قصف روسي على كييف يسفر عن ثلاثة قتلى على الأقل وأوكرانيا تهاجم 13 موقعًا

منذ 8 ساعة 12

قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخر في هجمات روسية بالطائرات المسيّرة استهدفت منطقة كييف، وفقًا للسلطات الأوكرانية.

وأوضحت خدمة الطوارئ الأوكرانية أن شظايا طائرة مسيّرة أصابت مبنى سكنيًا مكونًا من عشرة طوابق في منطقة فاستيف، مما أدى إلى اندلاع حريق ألحق أضرارًا جسيمة بعدة طوابق من المبنى. كما طال الهجوم منازل خاصة ومتجرًا وثلاث مركبات، في حين نقلت السلطات الجريح إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأشارت إلى أن الجهود ما زالت مستمرة لإزالة الأنقاض والبحث عن ناجين. وذكر مسؤولون إلى أن هذا الهجوم يأتي ضمن موجة مكثفة من الضربات الجوية التي تشنها روسيا باستخدام الطائرات المسيّرة بشكل شبه يومي.

هجوم أوكراني على 13 منطقة روسية

ردًا على ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن اعتراضها هجومًا أوكرانيًا بالطائرات المسيّرة استهدف 13 منطقة داخل الأراضي الروسية.

وأفادت الوزارة بأن الهجمات شملت العاصمة موسكو، حيث تم إسقاط ست طائرات مسيّرة في محيطها، بينها واحدة بالقرب من مركز العاصمة.

وأكد عمدة موسكو سيرغي سوبيانين أن الدفاعات الجوية أسقطت المسيّرات في مناطق مثل كولومنا ورامينسكوي وبودولسك، مشيرًا إلى عدم تسجيل إصابات أو أضرار كبرى، فيما علقت عمليات الطيران مؤقتًا في مطاري فنوكوفو ودوموديدوفو قبل استئنافها.

وفي منطقة ريازان جنوب شرق موسكو، تسبب هجوم بـ20 طائرة مسيّرة في اندلاع حرائق بمواقع استراتيجية، منها مستودع نفط ومحطة طاقة، حسبما أظهرت مقاطع فيديو انتشرت عبر تطبيق "تليغرام". وأكد حاكم المنطقة، بافيل مالكوف، أن فرق الطوارئ تعمل على احتواء الأضرار وإصلاح البنية التحتية المتضررة.

أضرار بالمناطق الحدودية

امتدت الهجمات الأوكرانية إلى مناطق حدودية مثل كورسك وبريانسك، حيث أفاد عمدة كورسك بوقوع أضرار في خطوط الكهرباء، مما أدى إلى انقطاع التيار عن أحياء سكنية. وفي بريانسك، توقفت العمليات في مصنع "كريمني" للإلكترونيات بشكل مؤقت بعد استهدافه بست طائرات مسيّرة، وفقًا لوكالة "ريا" الروسية.

من جهتها، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها تمكنت من إسقاط 25 من أصل 58 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا خلال الليل.

وفي المقابل، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن دفاعاتها دمرت معظم الطائرات المسيّرة الأوكرانية، مشيرة إلى أن بعضها حاول استهداف مناطق في شبه جزيرة القرم وساراتوف وروستوف وفورونيج وتولا.

مع اقتراب الحرب من دخول عامها الثالث، يواصل الطرفان تكثيف الهجمات بالطائرات المسيّرة التي أصبحت عنصرًا محوريًا في ساحة المعركة.

وبينما تسعى أوكرانيا إلى استهداف مواقع استراتيجية داخل روسيا، تعزز موسكو من عملياتها الجوية ضد مدن أوكرانية رئيسية، ما يعكس تعقيد النزاع وتفاقم الأوضاع الإنسانية على الجانبين.