بريان ماي وروجر تايلور وفريدي ميركوري وجون ديكون من فرقة "كوين" عام 1970 (غيتي)
عندما سُجلت أغنية "بوهيميان رابسودي" (الملحمة البوهيمية) Bohemian Rhapsody للمرة الأولى في أغسطس (آب) 1975، لم يتوقع لها أي أحد أن تحقق نجاحاً باهراً. وأول مرة سمعها مدير الفرقة، جون ريد، قال إن أياً من مشغلّي الأغاني الإذاعية، أو الـ"دي جي"، لن يقبل بتشغيل أغنية طويلة ومعقّدة كهذه.
لكن فرقة كوين رفضت أن تغيّر مقطوعتها الخيالية، وفي المقابل، سلّم فريدي ميركوري الأغنية إلى كيني إيفيريت، الـ"دي جي" في إذاعة "كابيتال". شغّل إيفيريت الأغنية 14 مرة خلال البث الإذاعي المباشر في عطلة نهاية أسبوع واحدة. عندما ازدحمت كل خطوط الهواتف في الإذاعة باتصالات المستمعين الذين يسألون من أي مكان يمكنهم شراء الأغنية، لان ريد وأصبحت سابع إصدار فردي تطلقه فرقة كوين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ظهرت أغنية "بوهيميان رابسودي" إلى الضوء على شكل ثلاث أغانٍ منفصلة كتبها ميركوري في منزله في كينزنغتون. وقال "كانت تساورني دائماً رغبة بتأليف مقطوعة فيها أوبرالية. مقطوعة فيها افتتاحية تهيئ لمزاج الأغنية منذ البداية، ثم نوع من الروك وبعدها عودة إلى النسق الأساسي".
سجّل ميركوري ولاعب الغيتار براين ماي ولاعب الدرامز روجر تايلور نسخاً متعددة من أصواتهم لكي يخلقوا انطباعاً بوجود جوقة من مئتي مغنٍ. وقال ميركوري "سجّلنا مقاطع صوتية كثيرة فوق بعضها البعض لدرجة أن الشريط أصبح شفافاً" أعطى ميركوري تعليمات لأفراد فرقته الموسيقية بشأن التوقيت والمقاطع التي يريدهم أن يلعبوها "كانوا يقولون، 'هذا سخيف' لكنني كوّنت صورة في رأسي عما يجري".
أُلصقت المقاطع المنفصلة مع بعضها البعض داخل استديوهات في ويلز ولندن وخرجت "بوهيميان رابسودي" إلى النور على شكل أغنية إضافية في ألبوم ليلة في دار الأوبرا. مع اختتام تسجيل الألبوم، قررت الفرقة اختيار "ذا بروفيتس سونغ" (أغنية النبي) The Prophet’s Song كي تكون الأغنية الرئيسة. لكن ميركوري قرر بدل ذلك أن يراهن على مقطوعته الأوبرالية الأسطورية. وتذكّر أنه "نشبت بيننا جدالات كثيرة. كانت شركة التسجيل إي أم آي EMI مصدومة... لكن الأمر نجح".
© The Independent