قصة شهيد.. أسطورة كمين "البطل 14" بشمال سيناء.. النقيب عمرو القاضى

منذ 8 أشهر 77

تمر الأيام وتمضى السنون وتبقى ذكراهم خالدة لا تندثر باندثار أجسادهم التي وراه الثرى، فما قدموه من تضحية وفداء دون مقابل أو نظير تجاه هذا الوطن الغالي، يوجب علينا تقديرا وإجلالا لهم أن نحفظ هذه السيرة العطرة التي تركوها لنا لنورثها للأجيال القادمة لتكون درسا لا ينسى في الحفاظ على الوطن من المتربصين به من أهل الشر

"وربما جاء يوم نجلس فيه معا لا لكى نتفاخر ونتباهى ولكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقه ومرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله"، هكذا قال الرئيس الشهيد البطل محمد أنور السادات واصفا أبطال هذه الأمة العظيمة، ونحن مع كل مناسبة سواء دينية أو اجتماعية، نتذكر فيها دائما أبطالنا الأبرار الذى ضحوا بالغالي والنفيس، وقدموا أرواحهم الزكية ثمنا لأمن مصر وشعبها، ونستعرض خلال شهر رمضان المبارك قصص هؤلاء الأبطال الشهداء، حتى تظل ذكراهم خالدة وشاهدة على ما قدمه أبناء هذا الوطن من تضحيات لا تقدر بثمن من أجل رفعة الوطن واستقراره.

قصتنا اليوم مع الشهيد البطل النقيب عمرو القاضي الذى ولد في قرية "ساقية المنقدي" بمركز أشمون في محافظة المنوفية، الذى زاد بروحه الطاهرة مع زملائه من أبطال الداخلية خلال عملية إرهابية نفذها مجموعة من خوارج العصر من التابعين للتنظيمات التكفيرية في سيناء يوم عيد الفطر المبارك، على كمين البطل 14 بالعريش في شمال سيناء، حيث ظل البطل صامدا مع باقى زملائه الأبرار الذين نالوا الشهادة هم أيضا خلال دفاعهم عن الكمين في وجه العناصر التكفيرية، كما ظهر واضحا في أحد المقاطع الصوتية له خلال تحدثه مع قيادته أن جميع أفراد الكمين استشهدوا، وأنه أصيب بــ3 طلقات وأنه في طريقه للشهادة، كما ظهر بطولة الشهيد أيضا خلال المقطع الصوتى وهو ينادى على أحد العناصر التكفيرية خلال الاشتباك " لو تعرف تعالا يلا قرب هنا "، لينال الشهادة بعدها برصاص الغدر.

من جانبها، قالت والدة الشهيد عمرو القاضي، إن نجلها الشهيد كان دائما ما يحدثها منذ تخرجه فى الكلية عن تمنيه وحبه للشهادة، مضيفة أنه أيضا كان دائم الكتابة على حسابه الخاص أنه سوف يفارق الحياة شهيدا وأنه لا يتمنى من هذه الدنيا غير أن يلقى ألله شهيد، لافتة إلى أن من ضمن آخر الأشياء التي دونها على حسابه الشخصى "فيس بوك" " لكل أجل كتاب، عيدوا انتم وأنا هستناكم هنا"، " ربما الموت يقترب منى، وأنا لا أشعر به لطفك يا الله فى سكرة موتى أن تكون خاتمتى حسنة ثم الجنة".