قال مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالات فيدرالية أخرى، يوم الأربعاء: إن قراصنة إيرانيين سعوا إلى إثارة اهتمام حملة الرئيس جو بايدن بمعلومات مسروقة من حملة منافسه دونالد ترامب، حيث أرسلوا رسائل بريد إلكتروني غير مرغوب فيها إلى أشخاص مرتبطين بالمرشح الديمقراطي آنذاك في محاولة للتدخل في انتخابات 2024.
وقالت الوكالات إن عملية اختراق حملة ترامب ومحاولة اختراق حملة بايدن-هاريس هي جزء من محاولة لتقويض ثقة الناخبين في الانتخابات وإثارة الفتنة، وقد تزيد التوتر بين واشنطن وطهران.
وقد أرسل القراصنة رسائل بريد إلكتروني في أواخر يونيو وأوائل يوليو إلى أشخاص كانوا مرتبطين بحملة بايدن قبل انسحابه. وقد احتوت الرسائل ”على مقتطفات مأخوذة من مواد مسروقة وغير علنية من حملة الرئيس السابق ترامب كنص في رسائل البريد الإلكتروني“.
وأبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي مساعدي ترامب خلال ال 48 ساعة الماضية أن المعلومات التي تم اختراقها من قبل إيران قد أُرسلت إلى حملة بايدن.
وكانت حملة ترامب قد كشفت، في 10 أغسطس/آب الماضي، عن تعرضها للاختراق، وقالت إن جهات إيرانية سرقت ووزعت وثائق داخلية حساسة.
ووصفت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية الوطنية لحملة ترامب الانتخابية، الجهود الرامية إلى إيصال معلومات مسروقة إلى حملة بايدن بأنها ”دليل آخر على أن الإيرانيين يتدخلون بنشاط في الانتخابات“ لمساعدة هاريس.
من جهة آخرى، قالت مورغان فينكلشتاين، المتحدثة باسم حملة هاريس، في بيان لها، إن الحملة تعاونت مع سلطات إنفاذ القانون منذ أن علمت أن الأشخاص المرتبطين بفريق بايدن كانوا من بين متلقي رسائل البريد الإلكتروني.
وقد تم تسريب مواد سرية من داخل حملة ترامب إلى ثلاث وكالات أنباء على الأقل، وهي: بوليتيكو ونيويورك تايمز وواشنطن بوست. مع أنها كلها لا تزال ترفض الكشف عن أي تفاصيل حول ما وصلها من رسائل.
وأكدت الوكالات الفيدرالية، أن حملة كامالا هاريس الرئاسية لم تقم وزنا للرسائل الإلكترونية الواردة من إيران، بل اعتبرتها ”نشاطا خبيثا غير مرغوب فيه ولا مقبول“، كما أن كثيرا من المؤسسات الإعلامية التي وصلتها تلك المواد المسروقة لم تنشرها.
ويقول مسؤولون استخباراتيون إن إيران تعارض إعادة انتخاب ترامب، لأن إدارته السابقة كانت قد أنهت الاتفاق النووي مع إيران، وأعادت فرض العقوبات، وأمرت بقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، وهو ما دفع قادة إيران إلى التعهد بالانتقام.
يذكر أن مسؤولين أمريكيون قد وجهوا في الأشهر الماضية تهما لجهات خاريجة بمحاولة التأثير على الانتخابات، مع الحديث عن جهود روسية سرية لنشر محتوى مؤيد لروسيا بين الجمهور الأمريكي.