قتل شخص وجرح آخرون خلال اشتباكات اندلعت ليل الأربعاء الخميس في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، بحسب مسؤول فلسطيني الخميس.
وقال اللواء منير مقداح القيادي البارز في حركة فتح، إن الاشتباكات دارت بين أفراد من فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وجماعات إسلامية في المخيم الواقع قرب مدينة صيدا الساحلية.
وأوضح مقداح لوكالة فرانس برس قوله: "قتل شخص وأصيب سبعة...ما جرى مؤسف ومؤذ لشعبنا الذي يخوض مواجهات بطولية مع الاحتلال الإسرائيلي، نحن نعمل مع كافة القوى الفلسطينية لانهاء أي اقتتال". وأشار مقداح إلى أن "اجتماعات متواصلة تجري لوضع حد لحالة التوتر، التي تنعكس سلبا على سكان المخيم ومحيطه... لن يكون المخيم ساحة للعبث الامني".
تتكرر الاشتباكات بين فصائل متنازعة في مخيّم عين الحلوة الذي يؤوي أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل، انضم إليهم في السنوات الأخيرة آلاف الفلسطينيين الفارين من الحرب في سوريا.
وأفاد مراسل من وكالة فرانس برس أن إطلاق النار توقّف بمعظمه في ساعات الفجر، لكن سمع دوّي إطلاق نار متقطع في وقت لاحق من الصباح. وما زال الوضع متوترا فيما انتشر مسلّحون في شوارع المخيم، وأغلقت المدارس التي تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وقد نشر مستخدمون للانترنت شريطا مصورا على تويتر للحظة تبادل إطلاق النار.
وتتولى المخيمات الفلسطينية في لبنان "أمنها الذاتي"، ولا تدخلها القوى الامنية اللبنانية بموجب اتفاق ضمني مع الفصائل الفلسطينية. وتفيد تقارير أمنية عن لجوء العديد من الخارجين عن القانون والمطلوبين إلى المخيم للاحتماء فيه، وهو أيضا بسبب الفقر والسلاح المنتشر فيه، تحول إلى أرض خصبة للتطرف.
وهناك أكثر من 450 ألف فلسطيني مسجّلين لدى الأونروا في لبنان، يعيش معظمهم في واحد من 12 مخيما رسميا للاجئين، غالبا في ظروف مزرية، ويواجهون مجموعة من القيود القانونية، بما في ذلك قيود تعيق توظيفهم.