أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية على بلدة يونين في البقاع شرقي لبنان عن مقتل 23 عاملاً سورياً، بينما نفذت الطائرات الإسرائيلية نحو 60 غارة على عدة بلدات لبنانية خلال ساعات الليل.
وفي الوقت نفسه، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بوقوع 3 قتلى و9 جرحى نتيجة القصف على بلدة الكرك، بالإضافة إلى قتيل سوري آخر نتيجة غارة على بلدة قانا جنوب لبنان.
في سياق متصل، أشارت صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن مسؤولين أميركيين، إلى أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله قد يتم تطبيقه خلال الساعات المقبلة، بحيث يستمر لمدة 21 يوماً على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، مما يتيح المزيد من الوقت للتفاوض على اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.
قال رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، إن: "الساعات القادمة ستكون حاسمة في نجاح أو فشل مساعي وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان"، مشيرًا إلى أن الجهود التي يبذلها تهدف إلى معالجة الأزمة دون الفصل بين ملفي لبنان وغزة.
في المقابل، أكد رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، على ضرورة عدم الموافقة على أي مقترح لا يشمل إبعاد حزب الله عن الحدود الشمالية لإسرائيل. ودعا لبيد إلى أن تكون موافقة إسرائيل على مقترح بايدن وماكرون لوقف إطلاق النار لمدة 7 أيام فقط، محذراً من ضرورة عدم السماح لحزب الله بإعادة بناء منظومات التحكم والسيطرة الخاصة به.
وفي هذا الإطار، دعا بيان مشترك من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول خليجية إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في لبنان، حيث أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن الأحداث في جنوب لبنان لا يمكن فصلها عن الأوضاع في غزة، مشيراً إلى ضرورة التحرك بشكل عاجل.