بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 31/03/2023 - 20:16
Fareed Khan - Copyright /Copyright 2023 The AP. All rights reserved.
لقي تسعة أشخاص على الأقلّ مصرعهم في مدينة كراتشي بجنوب باكستان الجمعة في تدافع حصل خلال توزيع مصنع محلّي تبرّعات غذائية بمناسبة شهر رمضان، بحسب ما أعلنت السلطات.
وقال فداء جنواري، المسؤول في شرطة بالديا تاون في غرب كراتشي، لوكالة فرانس برس إنّ التدافع حدث عندما توافدت نساء محتاجات مع أطفالهن إلى مصنع في الحيّ قرّر صاحبه توزيع تبرّعات غذائية زكاةً.
وأضاف "سادت حالة من الذعر وبدأ الناس يركضون".
من جهته، قال محمدفروخ، المتحدّث باسم مستشفى "عباسي شهيد" إنّ جثث ستّ نساء وثلاثة أطفال نقلت إلى هذا المستشفى الحكومي.
لكنّ مسؤولاً في منظمة "ريسكيو" غير الحكومية قال لوكالة فرانس برس إنّ جثتين أخريين نقلتا إلى مستشفى آخر في المدينة.
وتأتي هذه الكارثة في وقت تعاني باكستان ضائقة اقتصادية خانقة.
وفي الأشهر الأخيرة انهارت قيمة الروبية وارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بما يقرب من 50%، في وقت تجهد البلاد لإيجاد حلّ لأزمة ميزان المدفوعات والتي أجبرتها على الدخول في محادثات إنقاذ مع صندوق النقد الدولي.
وقالت أسماء أحمد (30 عاماً) إنّ جدّتها وابنة أختها هما في عداد القتلى.
وأضافت "نأتي إلى المصنع كل عام من أجل الزكاة"، لكن هذا العام "راحوا يضربون النساء بالهراوات ويدفعونهنّ ... لقد سادت الفوضى المكان".
وتابعت متسائلة "لماذا طلبوا منّا أن نأتي إذا كانوا عاجزين عن إدارة" عملية توزيع الزكاة.
وأكّد جنواري أنّ الشرطة أوقفت ثلاثة من موظّفي المصنع لأنّهم لم يبلغوها مسبقاً بعزمهم على تنظيم هذه الفعالية، مشيراً إلى أنّهم لو فعلوا لكانت الشرطة أرسلت وحدات لتنظيم عملية توزيع التبرعات والسيطرة على الحشد.
والأسبوع الماضي، في غرّة رمضان، قُتل شخص وأصيب ثمانية آخرون بجروح في شمال غرب باكستان في تدافع للحصول على الدقيق.
وباكستان، الدولة الواقعة في جنوب آسيا والبالغ عدد سكّانها 220 مليون نسمة، غارقة في الديون ويتعيّن عليها أن تجري إصلاحات ضريبية صارمة وأن ترفع أسعار الخدمات العامة لتحصل من صندوق النقد الدولي على شريحة إضافية من خطة الإنقاذ، قدرها 6,5 مليارات دولار، وتتجنّب تالياً الوقوع في حالة تخلّف عن السداد.