بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 29/10/2022 - 17:40
انفجاران يستهدفان وزارة التربية الصومالية ويخلفان العديد من الضحايا - حقوق النشر AP Photo
انفجرت سيارتان مفخختان السبت في مقديشو مستهدفتين وزارة التربية، ما أسفر عن سقوط 9 قتلى على الأقل وأحدث أضرارا جسيمة في المباني المحيطة، وفق ما أفادت الشرطة وشهود.
وقال صادق دوديش المتحدث باسم الشرطة الصومالية إن "الانفجارين المتزامنين" وقعا على طريق في موازاة مقر الوزارة وخلفا "العديد من الضحايا"، مضيفا "سندلي بمزيد من التفاصيل لاحقا".
من جهته، قال الشرطي ابراهيم محمد إن احدى السيارتين المفخختين نجحت في دخول حرم الوزارة، وأعقب ذلك إطلاق عيارات نارية.
واضاف "بعد بضع دقائق، وقع انفجار آخر في المنطقة نفسها".
وافاد الشاهد عبد الرحمن عيسى أن عددا كبيرا من الاشخاص كانوا موجودين على الطريق الموازية لمبنى الوزارة عند وقوع الانفجار الأول.
واورد شاهد آخر اسمه أمينو سلاد "شاهدت دخانا كثيفا في محيط الوزارة وأضرارا جسيمة".
ولم تتبن اي جهة الاعتداء حتى الآن، لكن السلطات الصومالية تنسب عادة هجمات مماثلة الى متمردي حركة الشباب الاسلامية المتطرفة التي ما زلت تنفذ اعتداءات في العاصمة والمدن الصومالية الكبرى.
ومنذ 2007، تقاتل الحركة المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة الحكومة الصومالية الفدرالية المدعومة من المجتمع الدولي. وطردت من المدن الكبرى وبينها مقديشو في 2011 لكنها لا تزال متحصنة في مناطق ريفية مترامية وخصوصا في جنوب البلاد.
وتبنت حركة الشباب هجوما استهدف الأسبوع الفائت فندقا في مدينة كيسمايو الساحلية خلف تسعة قتلى و47 جريحا.
وكثف الشباب نشاطهم في الأشهر الاخيرة في الصومال، البلد الفقير والمضطرب في القرن الافريقي. وتجلى ذلك خصوصا في هجوم كبير على فندق في مقديشو نهاية آب/اغسطس استمر نحو ثلاثين ساعة.
وبعد هذا الهجوم الذي أسفر عن 21 قتيلا على الأقل و117 جريحا، وعد الرئيس حسن شيخ محمود ب"حرب شاملة" للقضاء على المتمردين الاسلاميين، داعيا السكان الى "الابتعاد" من المناطق التي يسيطر عليها هؤلاء.
وشنت قوات الأمن، مدعومة بميليشيات محلية قبلية، عمليات عسكرية في وسط البلاد، اتاحت بحسب السلطات استعادة السيطرة على أراض من الاسلاميين.
وفضلا عن تمرد حركة الشباب، تعيش الصومال خطر مجاعة وشيكة تسبب بها أخطر جفاف تشهده البلاد منذ أكثر من أربعين عاما.
ويطاول الجفاف 7,8 ملايين شخص يشكلون نحو نصف تعداد السكان، بينهم 213 ألفا مهددون بمجاعة خطيرة، وفق الامم المتحدة.