قتلت امرأة مالك المنزل الذي تقيم فيه، وأخفت جثته، لتقوم بعدها بتأجير المنزل وكسب المال منه لمدة عامين، قبل أن يشك الجيران بأسباب اختفاء المالك الأصلي ويقومون بإبلاغ الشرطة.
وتم القبض على باميلا آن ميريت، 43 عاما، بعد أكثر من عامين من الإبلاغ عن اختفاء المالك كولين كرداشي، 78 عاما، وفقا لقسم شرطة هيوستن يوم الثلاثاء.
وأفادت محطة «كهو» أن العديد من الأشخاص الذين يعرفون المالك المختفي عن الأنظار أخبروا السلطات في فبراير 2021 أنهم لم يروه منذ موجة البرد الشديد التي حصلت ذلك العام، وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، والتي تشك الشرطة الآن أنه قتل خلالها.
ودفع مستأجرو العقار المتعدد الطبقات بعدها الإيجار للقاتلة ميريت وصديقها مايكل براون، حيث عرضت ميريت على إحدى المقيمات أجرا منخفضا مقابل تنظيف الطوابق العليا.
ووفقا لذات المحطة، فإن المستأجرة التي قامت بالتنظيف قالت إنها عثرت على سكين ملطخة بالدماء في صندوق بريد، إضافة إلى بقع دماء على مرتبة في الحمام بالطابق الثالث، لكن ميريت أخبرتها أن صاحب المنزل الأساسي سقط على أداة حادة، وتم نقله إلى المستشفى حيث توفي لاحقا.
ولكن الكذبة لم تدم طويلا حين وجدت نفس المستأجرة بقايا هيكل عظمي في الفناء الخلفي للمنزل، فاتصلت بالشرطة في ديسمبر 2021.
وكشف قسم الشرطة أن رجال الشرطة الذين استجابوا للمنزل الواقع في 605 شارع ويست كلاي عثروا على بقايا جثة في مرحلة متقدمة من التحلل.
وبالطبع أنكرت المرأة علمها بمكان المالك أو مصيره، وقالت للمحققين إنه ربما زيف وفاته وذهب للعيش في أفريقيا، مؤكدة أن الرفات كان لكلب ميت، وفقا للشكوى الجنائية التي نشرتها صحيفة نيويورك بوست.
لكن نتائج تشريح الجثة من معهد مقاطعة هاريس لعلوم الطب الشرعي كشفت أن الرفات يعود إلى الضحية كرداشي.
ووجهت الشرطة اتهامات ضد ميريت في مايو، لكنها لم تتمكن من تحديد مكانها لمدة 5 أشهر حتى تم القبض عليها واحتجازها في سجن مقاطعة هاريس. وتم اتهام المرأة بالقتل وتحديد كفالتها بمبلغ 500000 دولار. كما تم القبض على صديقها براون ووجهت إليه تهمة التلاعب بالأدلة.