قبل تكريم فيلمه بأوسكار.. "وفا": مستوطنون يهاجمون منطقة ينتمي لها باسل عدرا في الخليل

منذ 8 ساعة 13

(CNN) -- هوجمت منطقة في الضفة الغربية المحتلة ظهرت في فيلم وثائقي حائز على جائزة الأوسكار، من قبل مستوطنين إسرائيليين الأحد، قبل ساعات فقط من تكريم الفيلم في حفل توزيع جوائز الأوسكار. 

وهوجمت مجموعة قرى مسافر يطا، في جبال الخليل في الضفة الغربية، وهي موطن باسل عدرا، المخرج المشارك الفائز بأفضل فيلم وثائقي "لا أرض أخرى"، الذي يروي قصة تهجير الفلسطينيين من منازلهم.

وقبل فوز الفيلم بجائزة الأوسكار الأحد، تعرض سكان المنطقة لهجوم من قبل مستوطنين إسرائيليين مصحوبين بالقوات الإسرائيلية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، نقلاً عن مسؤول محلي.

واعتقل الجنود الإسرائيليون ثلاثة أشخاص في المنطقة وهاجم المستوطنون سكان إحدى القرى، عبر رمي الحجارة وتدمير الألواح الشمسية وإتلاف خزانات المياه، حسبما ذكرت "وفا" نقلا عن رئيس مجلس قرية سوسيا جهاد النواجعة.

وحاولت CNN التواصل مع الجيش الإسرائيلي للحصول على تعليق.

أظهرت صور حصلت عليها CNN العديد من الألواح الشمسية وكاميرا أمن المنزل التي بدا أنها تضررت من الحجارة.

وقال النواجعة إن الهجمات التي يشنها المستوطنون الذين أقاموا خياما في المنطقة قد اشتدت في مسافر يطا، في محاولة لإجبار السكان على مغادرة أراضيهم.

وأثناء كلمتيهما في حفل توزيع جوائز الأوسكار، ألقى عدرا والمخرج المشترك، الصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام، كلمات عاطفية تبرز الظلم الذي يواجهه الفلسطينيون الذين يعيشون في الضفة الغربية وغزة.

ويروي فيلم "لا أرض أخرى" قصة استمرار السلطات الإسرائيلية في هدم مسافر يطا حيث يعيش عدرا مع عائلته.

ويسلط الفيلم الوثائقي الضوء على محاولة الحكومة الإسرائيلية لإخلاء القرويين بالقوة، بعد أن ادعت أن الأرض هي منشأة تدريب عسكرية وميدان رماية في عام 1981. 

ويشاهد المتابع ساحة الألعاب في القرية بينما يتم تدميرها، وقتل جنود إسرائيليين شقيق عدرا، وهجمات أخرى من قبل المستوطنين اليهود بينما يحاول المجتمع البقاء على قيد الحياة.