قبعة تثير التساؤلات في قمة جدة

منذ 1 سنة 181

كان لافتاً، خلال إلقاء الرئيس القيرغيزستاني صدير جاباروف كلمته في أول قمة خليجية مع مجموعة دول آسيا الوسطى، وجود رجل يجلس على يساره وأثار كثيراً من التساؤلات بسبب "القبعة" التي كان يعتمرها على طاولة تضم قادة وممثلي 11 بلداً خليجياً وآسيوياً.

وإن لم يكن الأمر مستنكراً بالنسبة إلى بلاد الثلج (قيرغيزستان)، إلا أنه كان مختلفاً بالنسبة إلى الخليجيين الذين تساءلوا عن القبعة المثيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

بالعودة لإرث البلد الثقافي وتراثه غير المادي، فإن القبعة المزركشة باللونين الأسود والأبيض تعد جزءاً من اللباس الرسمي ورمزاً وطنياً في البلد الواقع في آسيا الوسطى، ولربما أن ارتداءها فيه رسالة ما حول "تراث البلاد" والتعريف به، كما يقول أحدهم على منصة "تويتر".

القبعة التي تعرف باسم "كالباك" ترمز إلى جبال قيرغيزستان التي تغطي الثلوج قممها، ولشدة أهميتها بالنسبة إلى القيرغستانيين أصبح لها يوم وطني هو الثالث من مارس (آذار) الذي خصص للاحتفاء بها، وتعرض فيه أصناف كثيرة من القبعات القيرغيزية المصنعة يدوياً.

وأدرجتها منظمة التعليم والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (يونيسكو) في ديسمبر (كانون الأول) 2019 ضمن تراثها غير المادي.

وقال حينها وكيل وزارة السياحة مسقط أولو دامير في قيرغيزستان لوكالة الصحافة الفرنسية "يعطي هذا القرار المجتمع الدولي فرصة للتعرف على بلادنا ذات الطبيعة الجبلية".

وتعرف هذه القبعة القيرغيزية باسم "كالباك"، وهي مزركشة باللونين الأبيض والأسود على جوانبها الأربعة، ومرتفعة من الخلف ويعتمرها الرجال والصبية.

وكان المستشار الرئاسي السابق في قيرغيزستان توبشوبك تورغونالييف وصف هذه القبعة في وقت سابق بأنها تمثل "قمم جبالنا الرائعة المكسوة بالثلج على الدوام".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما أيدت لجنة برلمانية في وقت سابق من هذا العام مشروع قانون لإلزام رئيس البلاد باعتمار القبعة الوطنية في الزيارات الدبلوماسية.

وفي وقت سابق ناقش البرلمان القيرغيزي "مشروع قانون يجرم إهانة غطاء الرأس التقليدي في البلاد".

كان المحرك الأساسي لمناقشة هذا القانون هو حدث اعتبرته قيرغيزستان "فضيحة"، عندما ألبس أحد الأشخاص تلك القبعة القيرغيزية لكلب عام 2017.

وكانت قبعة "كالباك" بين 40 قطعة فنية أخرى قررت "يونيسكو" إدراجها في قائمة التراث الثقافي غير المادي خلال الاجتماع السنوي للمنظمة هذا العام.

وتقول "يونيسكو" إن هذه القائمة تستهدف التعرف على الأشياء "التي من المهم الحفاظ عليها للأجيال المقبلة مثل الأغنيات والقصص".

وأضافت أن "هذه الأشياء جزء من التراث، وهو ما يتطلب جهوداً حثيثة من أجل حمايتها".

واحتضنت مدينة جدة السعودية اليوم الأربعاء القمة الخليجية مع دول وسط آسيا، وهي التي أطلق عليها اختصاراً "سي 5" في اجتماع على مستوى القادة هو الأول من نوعه بين مجموعتين ترغبان في تعزيز آفاق التعاون والحوار الاستراتيجي بينهما إلى مستوى أكثر فاعلية.