فيما الأسعار ترتفع..اليابان تعود لاستعمال سماد النفايات البشرية

منذ 1 سنة 166

سماد "شيموجو" هو عبارة عن مزيج من حمإ الصرف الصحي الذي تمت معالجته والنفايات البشرية ويقدر سعر 15 كيلوغرام بنحو دولار واحد، وهو عشر (1/10) المواد المصنوعة المستوردة.

يجد سماد المخلفات البشرية المعروف "بشيموجو" في اليابان استحسان المزارعين، بعيد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، التي تسببت في ارتفاع أسعار البدائل الكيميائية، ذلك أن سماد النفايات البشرية" رخيص الثمن، وتمت إعادة تدويره.

يعد استعمال "شيموجو" لتخصيب التربة لدى اليابانيين ضاربا في القدم منذ قرون، ولكن ظهور أنظمة الصرف الصحي وأنظمة المعالجة والأسمدة الكيميائية جعلته يتلاشى.

ولقد راودت فكرة استعمال تلك النفايات أفكار اليابانيين قبل عقد من الزمن، ولكن حماستهم كانت محدودة، إلى أن سرعت منها الحرب الروسية الأوكرانية، التي تسببت في ارتفاع تكلفة الأسمدة الكيميائية، فأصبحت النتيجة إيجابية في منشأة شمال اليابان، عندما ارتفعت مبيعات "شيموجو" (المفيد للبيئة وقليل التكلفة) بنسبة 160% على أساس سنوي بحلول شهر آذار/مارس 2023، ولأول مرة منذ تأسيس المنشأة في 2010 يباع الإنتاج بالكامل.

وقد شجعت الحكومة اليابانية هذا الانتعاش، لما فيه من فائدة للبيئة وتحقيق الأمن الغذائي لليابان منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، وتأمل السلطات أن يبلغ استخدام السماد الحيواني والبشري بحلول 2030 ما يقرب من 40% من مجموع استعمالات الأسمدة في اليابان.

في منشأة معالجة توجد في ميورا خارج العاصمة طوكيو، يزال الماء وتخمر البكتيريا المواد الصلبة المتبقية، وتزال المواد الضارة، ويستغل الميثان للتسخين وتوفير الكهرباء، وما يتبقى في نهاية الأمر هو مسحوق يشبه التربة ينثر في الحقول.

ما يزعج بخصوص "شيموجو" هو رائحته فقط، لذلك لا ينصح باستعماله في المزارع المجاورة للمناطق السكنية، بسبب شكاوى الناس من الرائحة، ولكن المنتوج الزراعي الغذائي بحسب الخبراء، هو آمن.