أعلنت جوائز غولدن غلوب عن ترشيحات دورتها الـ82، فجاء فيلم "إميليا بيريز" للمخرج جاك أوديار في صدارة القائمة بـ10 ترشيحات، متفوقا على أعمال بارزة مثل "ذا بروتالست" و"كونكلاف". الفيلم الذي يمزج بين الإثارة الموسيقية ودراما التحولات الاجتماعية، يروي قصة تاجر مخدرات مكسيكي يخضع لعملية إعادة تحديد الجنس.
أبرز الترشيحات
ترشيحات هذا العام شهدت منافسة قوية، فقد حصد "ذا بروتالست" للمخرج برادي كوربيت 7 ترشيحات، منها أفضل فيلم وأفضل دراما، بالإضافة إلى ترشيحات لبطليه أدريان برودي وجاي بيرس. فيما جاء فيلم "كونكلاف" للمخرج إدوارد بيرجر في المرتبة الثالثة بحصوله على 6 ترشيحات، من بينها ترشيحه لجائزة أفضل فيلم وأفضل عمل درامي، مع ترشيحات لكل من رالف فاينز وإيزابيلا روسيليني عن أدائهما.
كما شهدت الترشيحات حضورًا لافتًا لفيلم "المتدرب" الذي يسلط الضوء على حياة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مع ترشيحات لبطليه سيباستيان ستان، الذي جسد شخصية ترامب، وجيرمي سترونغ الذي أدى دور روي كوهن. وقد أثار الفيلم جدلاً واسعاً بعد وصف ترامب له بأنه "عمل سياسي مقزز" و"من صنع حثالة البشر".
وتضمنت الترشيحات أيضًا حضورًا بارزًا لعدد من النجوم، من بينهم زندايا، وتيموثي شالاميت، وأنجلينا جولي، ودانييل كريج، ودنزل واشنطن، ةأريانا غراندي، وسينثيا إيريفو، وجلين باول، وسيلينا جوميز.. مما يعكس تنوعًا لافتًا في فئات التمثيل هذا العام.
وشهدت جوائز هذه السنة حضوراً قوياً لأفلام مثل "أوبنهايمر" و"باربي"، رغم أن معظم الترشيحات البارزة ذهبت لأفلام ذات إيرادات أقل في شباك التذاكر، باستثناء فيلم "ويكيد" الذي حظي بتوقعات جماهيرية كبيرة.
نتفليكس في الصدارة
هيمنت نتفليكس على الترشيحات، مع حصولها على 13 ترشيحًا في فئات الأفلام و23 ترشيحًا في فئات التلفزيون، متفوقة على جميع الاستوديوهات الأخرى.
وبرزت نتفليكس بفيلم "إميليا بيريز"، الذي استحوذت عليه بعد عرضه الأول في مهرجان كان السينمائي. وحصل الفيلم على ترشيحات لأفضل فيلم موسيقي، بالإضافة إلى ترشيحات لنجماته كارلا صوفيا جاسكون، وزوي سالدانا، وغوميز.
ومن المقرر أن يُقام حفل توزيع جوائز الغولدن غلوب في 5 كانون الثاني/ يناير، وسيُبث عبر شبكة سي بي إس وخدمة باراماونت بلس. وستتولى الممثلة الكوميدية نيكي جلاسر تقديم الحفل، بينما تراهن شبكة سي بي إس على تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة، خاصة بعد الانتقادات الواسعة التي طالت الحفل السابق بسبب أداء المقدم السابق جو كوي.
وتسعى جوائز غولدن غلوب إلى استعادة مكانتها بعد أعوام من الفضائح التنظيمية، خاصة بعد انتقال تنظيمها من رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية. ورغم الانتقادات، فقد عادت الجوائز بقوة مع تنوع أكبر في ترشيحات الأفلام والنجوم، ما قد يعزز حضورها كمؤشر مهم لموسم الجوائز الهوليوودية.