فيل آلي في معبد هندي لممارسة طقوس خالية من القسوة

منذ 1 سنة 177

قام معبد في ولاية كيرالا جنوب الهند باستبدال فيل بآخر آلي وبالحجم الطبيعي الكامل، لمساعدة المصلين في أداء طقوسهم الدينية بطريقة "خالية من القسوة".

معبد "إرينجادابيلي سري كريشنا" Irinjadappilly Sri Krishna  في مقاطعة "ثريسور" Thrissur قام بتدشين الفيل الآلي الأحد الماضي في جهد يبذله للحد من القسوة تجاه الحيوانات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأُطلق على الحيوان الميكانيكي الذي يبلغ ارتفاعه 11 قدماً (53.3 متر)، اسم " إرينجادابيلي رامان" Irinjadapilly Raman من قبل المشرفين على المعبد، وهو مصنوع من إطار حديدي وغلاف خارجي مطاطي.

الفيل الذي يبلغ وزنه 800 كيلوغرام تبرعت به منظمة "الأشخاص الذين يطالبون بمعاملة مساوية للحيوانات"  People for Ethical Treatment of Animals  بدعم من الممثلة الهندية بارفاثي ثيروفوتو   Parvathy Thiruvothu.

ويستطيع "رامان" تحريك أذنيه وعينيه وكذلك ذيله، والأحد وُضع غطاء مزركش عليه من أجل مراسم حفل "ناديروتال" Nadayiruthal (طقوس تقديم الأفيال للآلهة).

وتأتي هذه الخطوة قبل أشهر عدة من مهرجان "ثيسور بورام"Thrissur Pooram ، المهرجان الهندوسي السنوي الذي يشتهر باستعراض الأفيال في المعابد.

ويأمل معبد "إرينجادابيلي" في أن يساعدهم الفيل [الآلي] في إقامة الاحتفالات الدينية "بأمان وبطريقة "خالية من القسوة"، وكذلك تقديم دعمهم للدعوات الهادفة إلى إعادة تأهيل الأفيال الأسيرة.

وقالت جماعة حقوق الحيوان إن معظم الأفيال المأسورة في الهند محتجزة "بشكل غير قانوني" أو نقلت إلى دولة أخرى من دون إذن.

يذكر أن تقارير تشير إلى أن ولاية كيرالا موطن لما يقرب من 2500 فيل موجود في الأسر، ووفقاً للأرقام التي جمعتها "فرقة عمل التراث الحيواني" Heritage Animal Task Force فقد قتلت هذه الأفيال 526 شخصاً في هذه الولاية خلال مدة تمتد لـ 15 عاماً.

وبحسب التقارير فقد قتل "ثيشيكوتوكافو راماشاندران" Thechikkottukavu Ramachandran ، وهو فيل معبد أُبقي في الأسر مدة 40 عاماً، 10 أشخاص، ستة من الرواد وأربع نساء، إضافة إلى ثلاثة أفيال.

وقال راجكومار نامبوتيري كاهن المعبد إن سلطات المعبد كانت "سعيدة" باستقبال الفيل الميكانيكي وتأمل في أن تحذو المعابد الأخرى حذوها قريباً.

ونقلت صحيفة "إنديان إكسبريس" عنه قوله "خلال السنوات القليلة الماضية توقف المعبد عن هذه الممارسة نظراً لارتفاع كلفة الحصول على الأفيال وتزايد حوادث عنفها خلال المهرجانات".