فيكتوريا بيكهام تضخ الملايين في علامتها التجارية للأزياء رغم الخسائر

منذ 2 أشهر 63

هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

بالرغم من أن الشركة سجلت خسارارت مالية مستمرة منذ إنشائها في عام 2008، إلا أن هناك مؤشرا للتحسن في السنوات الأخيرة بفضل بعض التغييرات.

استثمرت فيكتوريا بيكهام الملايين في أعمالها في مجال التجميل والأزياء، في سنة 2024 المالية.

وسجلت شركة Victoria Beckham Holdings خسارة بقيمة 2.9 مليون جنيه إسترليني (3.45 مليون يورو) في عام 2023 دون احتساب الضرائب، بعد خسارة 3.1 مليون جنيه إسترليني (3.69 مليون يورو) في العام السابق، وفقًا لصحيفة "فايننشال تايمز".

بالرغم من ذلك، زادت المبيعات بنسبة 52٪ لتصل إلى ما قيمته 89.1 مليون جنيه إسترليني (105.95 مليون يورو)، بعد أن قدرت بـ 58.8 مليون جنيه إسترليني (69.92 مليون يورو) في العام السابق.

كيف حصلت هذه القفزة؟

يعود ذلك بالأساس إلى الأداء القوي في متجر Mayfair التابع للشركة وسط لندن، خاصة بعد دخول العلامة التجارية في مجال التجميل والسلع ذات المواد الجلدية، بالإضافة إلى زيادة البيع لتجار الجملة.

عملت بيكهام كذلك على زيادة المبيعات عبر الإنترنت عن طريق التركيز على مجموعات العطور التي طرحت بخطوط جديدة، ما جعل العطور من المنتجات الأسرع نموا. وكان أحد الفستانين أحد أكثر المنتجات شعبية في عام 2023. وبيع بـ 850 جنيهًا إسترلينيًا (1110.73 يورو).

استثمار جديد في علامتها التجارية

سيتم استثمار مبلغ 6.9 مليون جنيه إسترليني (8.2 مليون يورو) تقريبا، في قسمي الأزياء والجمال التابعين للعلامة التجارية فيكتوريا بيكهام.

وسيستثمر في ذلك فيكتوريا نفسها، وزوجها ديفيد بيكهام، وشركة "نيو إنفستمنت بارتنرز"، وهي شركة مساهمة خاصة تملكها جزئيا شركة XIX Management المحدودة.

الاستثمار الجديد يقسم إلى قسمين اثنين

تم تخصيص 3.9 مليون جنيه إسترليني (4.64 مليون يورو) لزيادة مستويات مخزون "فيكتوريا بيكهام بيوتي" وذلك من أصل مبلغ قيمته 6.9 مليون جنيه إسترليني (8.20 مليون يورو).

أما النصف الثاني فسيستخدم لأهداف تمويلية في قسم الأزياء داخل الشركة، بقيمة 3 ملايين جنيه إسترليني (3.57 مليون يورو).

بدأت بخسائر واستمرت بمحاولات إنقاذ

تكبدت العلامة التجارية خسارة كل عام منذ إطلاقها في عام 2008، على الرغم من تلقيها بعض الدعم المالي على مدى سنوات لسداد الديون زيادة النمو. ومع ذلك، يبدو أن الأداء آخذ في الارتفاع بالتزامن مع تقليل هوامش الخسارة في السنوات القليلة الماضية.

أجرت الشركة بعض التغييرات الاستراتيجية والهيكلية بعد انضمام ماري ليبلانك إليها كرئيسة تنفيذية، كوقف تصنيع بعض المنتجات، بالإضافة إلى خفض الوظائف ودمج خطوط الإنتاج. عملت "لابلانك" سابقًا في شركات أزياء مثل "سيلين" و "إيزابيل مارانت".

تعاونت شركة فيكتوريا بيكهام أيضًا مع علامات تجارية مثل شركة الساعات "بريتلينغ" والعلامة التجارية للملابس "مانجو" لإطلاق خطوط إنتاج محدودة الإصدار. ولم تستجب الشركة لطلب تعليق من يورونيوز.

هل تواءم فيكتوريا مع ما يحصل في أسواق الموضة العالمية؟

تعد الزيادة في المبيعات التي شهدتها شركة فيكتوريا بيكهام بمثابة تغيير في الاتجاه الذي شهدته العديد من ماركات الأزياء الأخرى مثل شركتي كيرينج وإل.في.أم. إتش.

ومع ذلك، فإن حقيقة أن الشركة ما تزال بحاجة إلى دعم مالي متكرر يمكن أن تكون عاملاً مقلقًا للمستثمرين خاصة في بيئة الأعمال الحالية الصعبة.

في ظل استمرار الكساد في الأسواق الرئيسية مثل الصين، حيث يعاني المستهلكون من آثار أزمة تكلفة المعيشة، تواجه صناعة السلع الفاخرة تحديات كبيرة. أصبحت الموضة الآن تنافس نفقات الرفاهية الأخرى مثل السفر، مما يدفع بعض المستهلكين للبحث عن خيارات تسمح بالمفاصلة على الأسعار لتقليل التكاليف واستخدام المال بشكل أكثر فعالية.

من ناحية أخرى، أصبح المستهلكون الذين يستمرون في إنفاقهم على السلع الفاخرة أكثر انتقائية، حيث يشترون عددًا أقل من المنتجات ذات القيمة العالية. هذا الوعي المتزايد أدى إلى زيادة المنافسة بين علامات الأزياء للهيمنة على سوق يشهد انكماشًا. وفي هذا السياق، أصدرت شركة "كيرينج"، المالكة لعلامة "غوتشي"، تحذيرًا بشأن ضعف الأداء المتوقع في النصف الثاني من العام.