أصدرت اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اليوم السبت بيانا رسميا تم الإعلان فيه عن إيقاف لويس روبياليس مؤقتا لـ90 يوما عن مزاولة جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم وذلك في ظل أزمته المثارة مع جينيفر هيرموسو لاعبة إسبانيا.
وأوضح فيفا أنه كذلك يمنع روبياليس من الاتصال بهيرموسو أو محيطها سواء عن طريقه أو طريق أي طرف ثالث.
كما تم منع مسؤولو وموظفو الاتحاد الإسباني من الاتصال بهيرموسو أو محيطها سواء عن طريقه أو طريق أي طرف ثالث.
وأكد فيفا في بيانه أنه لن يتم تقديم أي معلومات أخرى لحين نهاية التحقيقات الجارية.
ماذا حدث؟
فازت إسبانيا بكأس العالم للسيدات على حساب إنجلترا وأثناء مراسم التتويج قبل روبياليس اللاعبة جينيفر هيرموسو.
بعدها ظهرت مطالبات لروبياليس بالتقدم بالاستقالة من منصبه.
وأصدر فيفا بيانا في وقت سابق جاء كالتالي:
أبلغت لجنة فيفا التأديبية لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، اليوم أنها ستفتح إجراءات تأديبية ضده بناء على الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس العالم للسيدات في 20 أغسطس 2023.
قد تشكل هذه الأحداث انتهاكات للفقرتين 1 و2 للمادة رقم 13 من قانون الانضباط الخاص بفيفا.
لن تقدم اللجنة التأديبية أي معلومات حول هذه الإجراءات التأديبية إلا بعد إصدار قرار نهائي في هذا الشأن.
يكرر فيفا التزامه الثابت باحترام نزاهة كل الأفراد ويدين بشدة أي سلوك يتعارض مع ذلك.
وعقد روبياليس مؤتمرا صحفيا بعد بيان فيفا رفض خلاله الاستقالة وقال: "لن أستقيل، لن أستقيل، لن أستقيل".
وشدد "أريد الاعتذار دون أي مسكنات من أي نوع عن الحدث الذي وقع حينما أمسكت في لحظة النشوة بذلك الجزء من الجسم الذي رآه الجميع".
ويقصد روبياليس بذلك احتفاله حينما كان في منصة الحضور وأشار لأحد أعضائه التناسلية احتفالا بالفوز.
أما عن قبلته لجيني هيرموسو فقال: "رغبتي في تلك القبلة كانت بالضبط مثلما أقبل أحد بناتي، لم يكن هناك أي رغبة أو تصرف يشير لهيمنتي".
وأكمل "جيني كانت هي من رفعتني قليلا وقربتني من جسدها، فقلت لها: قليلا؟ وقالت: حسنا، أنا لن أستقيل".
ووجه روبياليس حديثه في تلك الجملة إلى مدرب منتخب السيدات، خورخي فيلدا والذي طالبته بعض اللاعبات بالرحيل وأكدن عدم نيتهن اللعب للمنتخب مجددا في وجوده.
وقال روبياليس: "لقد أرادوا أن يفعلوا بك نفس ما يفعلونه بي الآن، خطاب كاذب ويحاولون تحويله إلى حقيقة، لقد عانينا الكثير لكننا كنا معا".
وأردف "أنا على استعداد لأن يتم التشهير بي بسبب دفاعي عن أفكاري وحقيقتي".
وواصل "هل يجب علي الرحيل بعدما قمت بأفضل إدارة في كرة القدم الإسبانية؟ سأخبركم بشيء، لن أستقيل".
وتابع "تتم ملاحقتي منذ خمس سنوات ولن يثبتوا أي شيء أبدا، لم آخذ فلسا واحدا في حياتي ولم أفيد أي شخص آخر بشكل غير قانوني".
ووصف روبياليس وسائل الإعلام الإسبانية بالآفة الكبيرة خاصة في ظل مساندتها لخافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني "لا ليجا" وقال: "الإعلام الذي يشيد بتيباس والنسوية الكاذبة هو آفة كبيرة".
أما عن الاهتمام بالكرة النسائية فقال: "هناك الكثير من الأشياء التي قمنا بها من أجل الكرة النسائية".
وأتم "إنهم هنا لا يحاولون تحقيق العدالة بل ينفذون جريمة قتل اجتماعية ويحاولون قتلي".
وردت جينيفر هيرموسو على ما قاله روبياليس وقالت: "أريد أن أوضح أنه كما تظهر الصور، لم تكن تلك القبلة التي طبعها عليّ رئيس الاتحاد بموافقتي في أي وقت، وإني لم أهدف لتحفيزه على ذلك".
أنا لا أقبل التشكيك في كلماتي، ناهيك عن اختراع كلمات لم أقلها".
وأصدر قطبا إسبانيا ريال مدريد وبرشلونة بيانا ضد روبياليس بعد ذلك.
وجاء بيان ريال مدريد كالتالي:
بعد خطاب رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس أمام الجمعية العمومية غير العادية المنعقدة اليوم، ريال مدريد يود الإعلان عن التالي:
نادينا يدعم بشكل كامل قرار فيكتور فرانكوس رئيس مجلس الرياضة الإسباني، بتحويل القضية إلى المحكمة الإدارية الرياضية.
ريال مدريد واثق تماما من الآن فصاعدا في كون الإجراءات التي ستتخذها الجهات المعنية، في هذه الحالة مجلس الرياضة الإسباني، سيتم تنفيذها.
نادينا يدعم منتخب السيدات ويريد تهنئته مجددا على الإنجاز التاريخي والفوز بكأس العالم، وسيواصل عمله على دعم وتطوير الكرة النسائية في البلاد.
فيما جاء بيان برشلونة كالتالي:
في الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد الإسباني لكرة القدم اليوم الجمعة، يبدو أن الشرح الذي قدمه رئيس الاتحاد السيد روبيالس كان كافيا للاعضاء الحاضرين الذين امتلكوا السلطة لإبقائه في منصبه.
ويرغب برشلونة في توضيح أنه يعتبر سلوك رئيس الاتحاد خلال الاحتفالات بفوز منتخب إسبانيا للكرة النسائية بكأس العالم غير لائق تماما. الواقعة نعتبرها مؤسفة وقد أقر السيد روبيالس بنفسه بالخطأ واعتذر.
في ضوء هذه الواقعة غير المبررة، برشلونة يظل متمسكا بسياسته في دعم رياضة السيدات والمساواة بين النساء والرجال في الرياضة والمجتمع بصورة عامة، وبضمان سلامة السيدات في الرياضة، وبإدانة أي تصرف يخرق هذه المبادئ.