في حين تكافح باكستان للتعافي من الفيضانات المدمرة التي غمرت نحو ثلث البلاد العام الماضي، ضربت الأمطار الموسمية الغزيرة البلاد مجدداً، وتسببت في أضرار جرّاء تدفق السيول وفيضان الأنهار، ما أدى إلى نزوح المئات.
نزح المئات بعدما فاض نهر تشيناب في ولاية البنجاب الباكستانية وغمرت المياه 50 قرية على الأقل، على ما أفاد مسؤولون الخميس. وكانت السلطات قد أجلت أكثر من 14 ألف شخص من قرى أخرى في الولاية بسبب فيضانات نجمت عن أمطار موسمية في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال المسؤول في غرفة التحكم في الفيضانات في مدينة جنيوت أورونغ زايب: "يمكن القول إن الأمطار الموسمية هي سبب ارتفاع منسوب المياه". وأضاف "بسبب انجراف التربة في النهر، تأثرت القرى على ارتفاعات منخفضة بالفيضانات".
وتأثرت مستويات الأنهر أيضاً عندما فتحت الهند المجاورة بوابات السدود لإطلاق المياه المحبوسة في رافد نهر السند.
وأعلن مسؤولون عن خطط لبناء سدود حماية على طول نهر تشيناب لكنهم حذروا من مزيد من الفيضانات في الأيام المقبلة.
توفر الأمطار الموسمية 70 إلى 80% من المتساقطات السنوية في جنوب آسيا بين حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر، وتُعدّ هذه الأمطار أساسية لحياة ملايين المزارعين في منطقة يعيش فيها نحو ملياري شخص، لكنها تؤدي أيضاً إلى انهيارات تربة وفيضانات.
يقول العلماء إن التغير المناخي يفاقم غزارة الأمطار الموسمية علماً بأنه لا يمكن توقعها.
وباكستان واحدة من أكثر الدول عرضة لمخاطر التغيرات المناخية على المدى الطويل، وتكافح من أجل التعافي من الفيضانات المدمرة التي غمرت نحو ثلث البلاد في العام 2022 وأثرت على أكثر من 33 مليون شخص.