يواجه عمال الإنقاذ في منطقة تشيانغ مي بشمال تايلاند صعوبات كبيرة نتيجة الفيضانات المتزايدة والتيارات القوية، حيث بذلوا جهودا مضنية يوم السبت لإنقاذ الأفيال المعرضة لخطر الغرق.
تعتبر منطقة ماي تاينغ ملاذا للعديد من معسكرات الأفيال، التي تأثرت بشكل كبير بسبب الفيضانات المفاجئة الناتجة عن الأمطار الموسمية الغزيرة.
ووفقا لوسائل الإعلام التايلاندية، فقد غرق اثنان على الأقل من الأفيال، بينما لا يزال حوالي 70 فيلا في عداد المفقودين، رغم أن هذه الأرقام غير مؤكدة بعد.
وكانت منطقة تشيانغ مي من بين المناطق المتضررة، حيث شهدت فيضانات شديدة يوم السبت بعد أن فاض نهر بينج، النهر الرئيسي بالمدينة، بسبب الأمطار المستمرة.
وكانت الفيضانات قد بدأت في الانحسار في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلا أن الأمطار المتواصلة أدت إلى تفاقم الوضع مجددا. وتجدر الإشارة إلى أن المدينة شهدت فيضانات مماثلة قبل حوالي ستة أسابيع.
وأفادت السلطات المحلية، أن العديد من الشوارع قد غمرت بالكامل، مما أجبر السكان على السير في مياه يصل عمقها إلى مستوى الفخذين أو التنقل باستخدام قوارب صغيرة في المناطق الأكثر تضررا.
كما أعلنت شركة السكك الحديدية الحكومية تعليق خدماتها إلى منطقة تشيانغ مي، مع توقف القطارات القادمة من بانكوك عند محطة لامبانج، الواقعة على بعد ساعة ونصف بالسيارة جنوب المدينة.
من جهته، أوضح مطار تشيانغ مي الدولي أنه لا يزال يعمل بشكل طبيعي، لكنه نصح المسافرين بتخصيص وقت إضافي يتراوح بين ساعتين إلى ثلاث ساعات للوصول، نظرا لتعطل الطرق الرئيسية بسبب الفيضانات.
وأصدرت السلطات أوامر إخلاء لبعض المناطق المتضررة، وشرعت في ضخ المياه من الأحياء السكنية وإزالة العوائق من الممرات المائية وشبكات الصرف الصحي لتسريع عملية تراجع مستويات المياه.
كما أعلنت حكومة تشيانغ مي عن إنشاء عشرات الملاجئ في مختلف أنحاء المدينة لإيواء السكان المتضررين. وأكدت أن منسوب نهر بينج، الذي يمر على طول الجانب الشرقي للمدينة، قد وصل إلى مستويات خطيرة ويواصل الارتفاع منذ يوم الجمعة.