فيضانات كارثية تجتاح جنوب تايلاند وشمال ماليزيا وتودي بحياة 12 شخصاً

منذ 3 أشهر 34

تُصارع العائلات في جنوب تايلاند وشمال ماليزيا للتكيف مع أسوأ فيضانات ضربت المنطقة منذ عقود، اذ ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 12 قتيلاً على الأقل يوم السبت. هذه الكارثة لم تترك خياراً أمام عشرات الآلاف سوى مغادرة منازلهم، بينما تحاصرهم المياه التي ارتفعت بشكل مفاجئ خلال الأيام الثلاثة الماضية.

في جنوب تايلاند، أعلنت إدارة الوقاية من الكوارث والتخفيف من آثار الفيضانات أن حوالي 534 ألف أسرة تأثرت من الفيضانات. ارتفع عدد القتلى إلى تسعة، بعدما كان أربعة فقط يوم الجمعة، مما يعكس تفاقم الوضع بشكل مأساوي. آلاف السكان تم إيواؤهم في 200 ملجأ مؤقت أُنشئت في المناطق المتضررة لتقديم الدعم العاجل لهم. 

وتُعد منطقة تشانا في مقاطعة سونغكلا الأكثر تضرراً، حيث عانت من أسوأ فيضانات منذ 50 عاماً. وقد أظهرت مقاطع الفيديو مشاهد مؤلمة لأشخاص يتم نقلهم بشاحنات من منازل غمرتها المياه تماماً.

 في منطقة ساتنغ نوك بمقاطعة يالا، وثقت الكاميرات رجال الإنقاذ وهم يحملون طفلاً رضيعاً من سطح منزل غمرته المياه بالكامل، في مشهد يختزل المعاناة الإنسانية التي خلفتها الفيضانات.

أما في ماليزيا، فقد تأثرت تسع ولايات بالفيضانات التي طالت حوالي 139 ألف شخص. وأعلن المركز الوطني لقيادة الكوارث عن تسجيل ثلاثة قتلى منذ يوم الجمعة، في وقت تستمر فيه جهود الإغاثة لمساعدة المتضررين وإجلائهم إلى مناطق أكثر أماناً. 

في الوقت ذاته، حذرت إدارة الأرصاد الجوية التايلاندية من استمرار هطول الأمطار الغزيرة في المناطق الجنوبية، مما يزيد من احتمالية حدوث فيضانات جديدة. 

على الجانب الآخر من جنوب شرق آسيا، كانت الفلبين قد عانت من تأثير ستة أعاصير خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر وحده، ما تسبب في دمار واسع النطاق وأثار القلق من تزايد تأثيرات التغير المناخي على هذه الدول.