اجتاحت فيضانات عارمة وسط أوروبا يوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل 17 شخصاً على الأقل. وقد امتدت تأثيرات الفيضانات من رومانيا إلى بولندا خلال الأيام القليلة الماضية، مخلفة خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
قالت الشرطة في جمهورية التشيك، إن امرأة غرقت في شمال شرق البلاد حيث سجلت الأمطار معدلات قياسية منذ يوم الخميس.
ووصل عدد المفقودين إلى 11 على الأقل، بعد فقدان سبعة أشخاص آخرين يوم الاثنين، وأربعة آخرين في اليوم السابق.
وأعلنت السلطات التشيكية حالة الطوارئ في منطقتين شمال شرق البلاد، حيث شهدتا أسوأ فيضانات منذ فترة.
وتأثرت جبال "جيسينيكي" القريبة من الحدود البولندية بشكل خاص، حيث غمرت المياه عددا من المدن والبلدات يوم الأحد. وتم إجلاء الآلاف من سكان المناطق المتضررة بسبب الفيضانات.
انحسرت المياه عن المناطق الجبلية يوم الاثنين، تاركة وراءها منازل وجسورا مدمرة وطرقا متضررة. ومن المتوقع أن تتحسن الظروف في معظم أنحاء البلاد.
غمرت الفيضانات التي تتحرك نحو جنوب شرق جمهورية التشيك بلدة ليتوفيل. وغمر نهر أودر -الذي يتدفق باتجاه بولندا- أجزاء من مدينة أوسترافا في جمهورية التشيك، ما أجبر السلطات على إجلاء المزيد من المواطنين التي شاركت فيها فرق الدفاع المدني.
حذرت السلطات في أوسترافا، ثالث أكبر مدينة في التشيك، من السفر إلى المدينة بسبب الفيضانات. أغلقت العديد من المدارس، بينما عانى معظم السكان من انقطاع المياه الساخنة والتدفئة.
وقال المسؤولون، إن نحو 120 ألف منزل في أنحاء البلاد كانت بدون كهرباء صباح الاثنين.
تجدر الإشارة إلى أنه م الممكن أن تتأثر سلوفاكيا والمجر بالفيضانات التي ضربت النمسا وجمهورية التشيك وبولندا ورومانيا. يأتي ذلك نتيجة لنظام الضغط المنخفض القادم من شمال إيطاليا، الذي تسبب في هطول أمطار قياسية في المنطقة منذ يوم الخميس.