فيروس جديد يجتاح الصين.. ماذا نعرف حتى الآن؟

منذ 1 يوم 17

شهدت المستشفيات في الصين زيادة كبيرة في عدد المرضى، مع تشديد المراقبة الصحية من قبل المسؤولين، بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس تنفسي جديد يُعرف بالفيروس الرئوي البشري (HMPV). وقد تزايد عدد المصابين بهذا الفيروس بشكل ملحوظ في المقاطعات الشمالية للصين هذا الشتاء، خاصة بين الأطفال.

يتشابه الفيروس الرئوي البشري (HMPV) مع نزلات البرد و الإنفلونزا من حيث الأعراض، لكنه يختلف عنهما في قدرته على التطور بسرعة. قد يؤدي الفيروس إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، خاصة لدى الرضع وكبار السن والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة. ورغم أن المرض غالبًا ما يكون خفيفًا، إلا أن هذه الفئات الأكثر عرضة قد تواجه مشاكل صحية خطيرة نتيجة الإصابة به.

على الرغم من زيادة حالات الإصابة، تعتبر الصين أن الوضع ليس خطيرًا، حيث يعد هذا التطور أمرًا شائعًا في فصل الشتاء. وفي الوقت نفسه، تتخذ السلطات الصحية تدابير جديدة لمراقبة وإدارة انتشار حالات الالتهاب الرئوي مجهولة المصدر.

وقد انتشرت صور ومقاطع فيديو لأشخاص يرتدون أقنعة في مستشفيات الصين عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما أعاد إلى الأذهان ذكريات انتشار فيروس كورونا قبل خمس سنوات، عندما تحولت الجائحة بسرعة وتم الإبلاغ عن وفاة نحو 7 ملايين شخص.

الأعراض والانتشار

يعد الفيروس موضوعا لاهتمام واسع بسبب الزيادة الملحوظة في الحالات المصابة، رغم أنه ليس جديدا، إذ تم التعرف عليه لأول مرة عام 2001. وكان الانتشار الأكثر وضوحا في الصين بين الأطفال دون سن الـ14 عاما.

ينتقل الفيروس من خلال الرذاذ التنفسي أو ملامسة الأسطح الملوثة. وتشمل أعراضه السعال، الحمى، احتقان الأنف، والتعب، مع فترة حضانة تتراوح من 3 إلى 6 أيام.

أفادت هونغ كونغ بتسجيل عدد قليل من الحالات المصابة بالفيروس، فيما تتابع الدول القريبة مثل كمبوديا وتايوان الوضع عن كثب.

وفي محاولة لتهدئة المخاوف، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية للمواطنين والسياح أن "الحكومة الصينية تهتم بصحة المواطنين الصينيين والأجانب القادمين إلى الصين"، وأضاف قائلاً: "السفر إلى الصين آمن"، موضحًا حرص السلطات على الحفاظ على الحالة الصحية العامة.