يعيش سكان العاصمة اليمنية صنعاء أجواء إيجابية مع كثرة الحديث عن احتمال طي صفحة الحرب المستمرة منذ أكثر من 8 سنوات في بلدهم، معربين عن ارتياحهم بعد زيارة وفد سعودي إلى المدينة للتفاوض على هدنة جديدة محتملة مع جماعة الحوثي.
ويقول اليمني محمد قاسم، في حديث لوكالة "فرانس برس": "نأمل أن تكون المفاوضات هذه المرة أفضل من سابقاتها، فلم تؤد المحادثات في الماضي إلى نتائج ترضي الشعب اليمني أو تعطيه حقوقه أو تخفف من معاناته".
كما يأمل السكان في أن تتجاوز التسوية العلاقات بين الحوثيين والسعوديين، لتشمل كل الأطراف الداخلية المتحاربة.
ويشدد اليمني علي حسين على أن زيارة الوفد السعودي "تبشر بالخير"، متمنيًا "انتهاء الحرب لأننا سئمنا".
كما يلفت المواطن عبد السلام شامير إلى أن "البلد منهك من الحرب، ونريد أن يكون كل السياسيين يدًا واحدة الآن في بناء اليمن".
خسائر فادحة
في السياق عينه، اشتكى مدرس يبلغ من العمر 46 عامًا في مدينة الحديدة الساحلية من الخسائر الاقتصادية الفادحة للحرب.
ومثل غيره من موظفي الخدمة المدنية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، لم يتسلم المدرس، الذي رفض الكشف عن اسمه، راتبه منذ سبع سنوات.
ويقول: إن "الحرب ليست مجرد صواريخ وإنما تؤدي أيضًا إلى تدهور وضعنا الاقتصادي".
ورغم الإيجابية في الأجواء، إلا أن الحذر لا يزال يعمّ المشهد، حيث أعلنت الولايات المتحدة أنها أرسلت غواصة تحمل صواريخ موجهة وتعمل بالطاقة النووية إلى قناة السويس، في رسالة قرأها البعض بأنها موجهة إلى إيران، ما يضع علامات استفهام على أي تسوية ممكنة في الأيام المقبلة.
وقال القائد تيم هوكينز في بيان إن الغواصة "قادرة على حمل ما يصل إلى 154 صاروخًا من طراز توماهوك، وهدف نقلها إلى المنطقة هو المساعدة في ضمان الأمن والاستقرار البحري الإقليمي".