فيديو: مقتل أربعة أشخاص في غارة روسية على مدرسة في أوكرانيا

منذ 1 سنة 109

نشرت في 23/08/2023 - 22:15

أسفرت غارة روسية على مدرسة في شمال شرق أوكرانيا عن مقتل أربعة أشخاص الأربعاء وتدمير المبنى كليا في منطقة سومي المتاخمة لروسيا في هجوم جاء مع دخول الحرب في أوكرانيا شهرها التاسع عشر.

كما قتل ثلاثة مدنيين في منطقة بيلغورود الروسية، بينما تعرضت العاصمة موسكو لهجوم بطائرة دون طيار لليلة السادسة على التوالي، مع انتقال الحرب إلى الأراضي الروسية بشكل يومي.

وفي قرية رومني بأوكرانيا على بعد 230 كيلومترا شرق كييف حيث تعرضت المدرسة لهجوم، عثر رجال الإنقاذ على جثث مدير المدرسة ونائبه والسكرتير وأمين المكتبة تحت الأنقاض.

وقال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمينكو على تلغرام "ارتفع عدد ضحايا الهجوم الروسي على المدرسة في رومني إلى أربعة أشخاص".

وأضاف كليمينكو أن أربعة من السكان الذين كانوا يمرون قرب المدرسة أصيبوا.

ونشر الوزير صورة لمبنى تحول إلى أنقاض مع قيام رجال الإنقاذ برفعها ولم يتبق منه سوى باب واحد.

وقال كليمينكو "في الصورة بين أنقاض المدرسة هناك منفذ إلى ملجأ. للاسف لم ينزل الناس أثناء الإنذار إلى مكان آمن". وأضاف أن "عملية رفع الأنقاض انتهت".

وأظهرت صورة أخرى رجال الإنقاذ وهم ينقلون جثة.

دخلت القوات الروسية منطقة سومي مع بداية غزوها العام الماضي لكن القوات الأوكرانية صدتها.

وكانت حتى الآن في منأى من المعارك التي شهدتها مناطق شرقية أخرى، لكنها شهدت في الآونة الأخيرة هجمات مميتة بشكل متزايد.

ثلاثة قتلى في بيلغورود

وتستهدف كييف، التي تعهدت هذا الصيف "بنقل" الحرب إلى روسيا، بانتظام موسكو ومدنا أخرى في عمق روسيا بهجمات بطائرات دون طيار.

وفي منطقة بيلغورود على الحدود مع أوكرانيا، قالت السلطات إن ثلاثة مدنيين قتلوا على يد القوات الأوكرانية الأربعاء.

وقال حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف على تطبيق تلغرام "ألقت القوات الأوكرانية عبوة ناسفة بطائرة دون طيار عندما كان الناس في الشارع".

وتتعرض المنطقة لقصف مدفعي وهجمات بطائرات دون طيار وعمليات توغل عبر الحدود منذ أشهر.

في موسكو لم يتسبب الهجوم بمسيرة في وقوع إصابات، حيث أصاب مبنى شاهقا وتسبب في تناثر زجاج نافذة.

واصطفت سيارات خدمة الطوارئ في شارع أمام مجموعة من ناطحات السحاب المضاءة.

وذكرت وكالة تاس للأنباء نقلا عن خدمات الطيران أن حركة الملاحة الجوية في مطارات فنوكوفو وشيريميتيفو ودوموديدوفو في موسكو توقفت لفترة وجيزة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرات مسيرة أُسقطت أيضا خارج موسكو في منطقتي موزهايسكي وخيمكي.

وفي خيمكي، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الروسية أن حطام مسيرة أدى إلى انهيار جزئي لسقف منزل خاص وألحق أضرارًا بمبنى غير سكني.

وفي وقت لاحق، قال فلاديسلاف شابشا رئيس منطقة كالوغا جنوب موسكو إن أنظمة الدفاع الجوي في منطقته تصدت لطائرتين بدون طيار.

هجمات في البحر الأسود

كما كثفت كل من روسيا وأوكرانيا الهجمات في البحر الأسود منذ انهيار اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة في تموز/يوليو لضمان سلامة الملاحة لشحنات الحبوب المدنية من الموانئ الأوكرانية.

ودأبت روسيا على ضرب البنية التحتية للحبوب في أوكرانيا، في حين استهدفت كييف شبه جزيرة القرم وأسطول البحر الأسود في موسكو.

أعلنت أوكرانيا أنها دمرت نظاما روسيا مضادا للطائرات من طراز S-400 في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.

ونشرت وزارة الدفاع مقطع فيديو لانفجار هائل أعقبه تصاعد سحابة كثيفة من الدخان، قائلة إنه وقع بالقرب من قرية أولينيفكا في شبه جزيرة تارخانكوت ودمر "النظام وصواريخه والعناصر التي تشغله".

ولم يصدر تعليق من موسكو على الفور، لكن مدونين عسكريين روس قالوا إن الهجوم سلط الضوء على عيوب في القدرات الدفاعية الروسية.

وقالت كييف الأربعاء إن الضربات الروسية على موانئها البحرية والنهرية دمرت 270 ألف طن من الحبوب خلال شهر.

وفي وقت سابق، ذكرت أن طائرة روسية بدون طيار استهدفت البنية التحتية للحبوب وألحقت أضرارًا بها في منطقة أوديسا الجنوبية.

ونفت كييف مزاعم موسكو الثلاثاء بانها دمرت زورقين عسكريين أوكرانيين أحدهما يستخدم لنقل القوات.