في وضح النهار وفي قلب الولايات المتحدة الأمريكية خرج العشرات في عرض للنازيين الجدد في فيديو توثيقي في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي، وخرج العشرات من أعضاء منظمة النازيين الجدد "قبيلة الدم" ملثمي الوجوه ويرتودون زيا أسود واحمر ورفعوا رايات تحمل صلبانا معقوفة وأدوا التحية بأيد مرفوعة أمس السبت.
وأثار الفيديو حال نشره شبكات التواصل الاجتماعي الكثير من الغضب، خاصة وأن الفعالية حدثت في وضح النهار دون خجل وفي مكان مركزي وفي أحد الفيديوهات المنشورة، يصرخ المصور على المشاركين في المسيرة ووجوههم مغطاة: "ما الذي تخجلون منه؟ أروني وجهكم القبيح". tرد أحد المشاركين في المسيرة من النازيين الجدد: "أنت لا تنتمي إلى هنا، عد إلى بلدك من العالم الثالث".
وكتب الموقع الإخباري الأمريك "ذا ديلي بيست" أن جماعة النازيين الجدد تنتمي إلى جماعة فاشية محلية تسمى "قبيلة الدم". وخلال العرض، ردد العديد من المشاركين في المسيرة شعارات معادية للسامية وأدوا التحية رافعين أيديهم. وجاءت السميرة في خضم احتفالات الأمريكيين من أصول إفريقية بتاريخهم في شهر شباط من كل عام.
عضو مجلس النواب المحلي بولاية تينسيي جاستن جونز الذي قام بتصوير جزء من المسيرة بنفسه ونشرها على منصة X: "يجب أن نتوحد ضد المد المتصاعد لتفوق العرق الأبيض، مسيرة نازيين في وسط مدينة ناشفيل، هذا هو بالضبط ما يعززه ويدعو إليه زملائي الجمهوريون من خطاب الكراهية".
قبيلة الدم هي مجموعة من النازيين الجدد أسسها ويقودها كريستوفر بولهاوس، المعروف أيضًا باسم هامر، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية تحول إلى رسام وشم. في عام 2020 عندما كان يعيش في سان أنطونيو بولاية تكساس، قام بولهاوس بتكوين أتباع له على الإنترنت من خلال بيعه دعاية ومعدات خاصة بتفوق العرق الأبيض ونشره مقاطع فيديو يحاضر فيها أتباعه عن اللياقة البدنية وضرورة مشاركتهم في "الموقف أخير والحرب عالادلة" ضد أولئك الذين "يدعون إلى تدمير حقهم في المولد والأجيال القادمة" حسب تعبيره.
ومع نمو أتباعه، بدأ بولهاوس يشير إليهم باسم "قبيلة الدم". في عام 2021 ومع تواصل بولهاوس مع جماعات أخرى من "العنصريين البيض" وتجنيد أتباع جدد، تطورت "قبيلة الدم" إلى منظمة ذات عضوية.
في أيار/مايو 2022 انتقل بولهاوس من تكساس إلى ولاية ماين، حيث اشترى 10 فدادين من الأرض وحاول بناء معسكر للمتعصبين للعرق الأبيض، إلا أنه في أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2023، باع الأرض زاعما أن اليساريين المتشددين جعلوا الموقع خطيرا للغاية بحيث لا يحقق الغرض منه.