في فرنسا، نزل مئات الآلاف إلى الشوارع للاحتجاج على إصلاح نظام التقاعد الذي أقرّه الرئيس إيمانويل ماكرون، في تظاهرات تخلّلتها في باريس خصوصاً صدامات بين الشرطة ومتظاهرين.
خرجت اليوم الاثنين عدة مسيرات في العديد من مدن وعواصم العالم احتفالاً بعيد العمال.
وفي فرنسا، نزل مئات الآلاف إلى الشوارع للاحتجاج على إصلاح نظام التقاعد الذي أقرّه الرئيس إيمانويل ماكرون، في تظاهرات تخلّلتها في باريس خصوصاً صدامات بين الشرطة ومتظاهرين.
وقالت الأمينة العامّة للاتحاد العمّالي العام صوفي بينيه إنّ نسبة المشاركة "في هذا الأول من أيار/مايو هي من الأكبر" في تاريخ عيد العمّال في البلاد.
بدوره، اعتبر الأمين العام لـ"الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل" لوران بيرجيه أنّ "نسبة التعبئة كبيرة جدّاً".
لكنّ هذه المشاركة، على أهميتها، تظلّ أقلّ بكثير ممّا كانت النقابات تعوّل عليه، إذ إنّها كانت تترقّب مشاركة أكثر من مليون ونصف المليون متظاهر في عموم فرنسا.
وبحسب تقديرات السلطات فإنّ ما بين 500 ألف إلى 650 ألف متظاهر نزلوا إلى الشوارع في عموم أنحاء البلاد، بينهم ما بين 80 و100 ألف متظاهر في العاصمة باريس حيث دارت صدامات بين الشرطة ومحتجّين.
ويمثّل عيد العمال هذا العام اليوم الثالث عشر من التحركات الوطنية الشاملة ضد إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل والذي لقي معارضة واسعة من شرائح مختلفة في المجتمع الفرنسي.
وفي العاصمة التركية إسطنبول، أغلقت السلطات ميدان تقسيم وألقت القبض على عدد من الأشخاص الذين حاولوا التظاهر فيه.
ويأتي عيد العمال قبل أسبوعين من موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية التركية التي يواجه فيها الرئيس رجب طيب إردوغان أكبر تحدياته منذ توليه السلطة في البلاد.
ونظم الحزب جبهة التحرير الشعبية الشيوعي مسيرة حملت صوراً لكارل ماركس في العاصمة السريلانكية كولومبو. وطالبت المسيرة بتحسين أجور العمال وتوفير ظروف أفضل لهم.
وخرج أكثر من 4000 شخص في مظاهرة في العاصمة الألمانية برلين دعا إليها اتحاد نقابات العمال.
وفي العاصمة اللبنانية بيروت، خرجت مسيرة للعمال اللبنانيين والأجانب للتضامن مع اللاجئين السوريين في لبنان.
وشارك منضوون في نقابات عمّالية مختلفة في مسيرات عيد العمّال بالرباط الإثنين احتجاجاً على غلاء الأسعار و"ضرب القدرة الشرائية" للمستهلك حيث تسبّبت معدّلات التضخّم المرتفعة في المملكة بارتفاع أسعار المواد الغذائية على وجه الخصوص.
وشارك مئات من النقابيين، من انتماءات مختلفة، في مسيرة جابت في أجواء هادئة وسط العاصمة.
وردّد المتظاهرون هتافات ركّزت على رفض غلاء الأسعار و"تدمير القدرة الشرائية" للمواطن، في حين طالبت هتافات أخرى "بإسقاط الفساد".
ودعا بعض المتظاهرين رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى الرحيل.
وتطالب النقابات على وجه الخصوص الحكومة باتّخاذ سلسلة إجراءات لدعم القدرة الشرائية للمواطنين. ومن أبرز هذه المطالب وضع سقف لأسعار المحروقات وبخفض الضريبة على القيمة المضافة للمواد الأساسية.