بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 10/11/2022 - 23:39
وجهت عائلة الفلسطيني المسجون أحمد مناصرة مناشدة من أجل إطلاق سراح ابنهم المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ سبع سنوات. مناصرة الذي هزت قصته الرأي العام الإسرائيلي والفلسطيني في وقتها يقول الأطباء إنه أصيب بالفصام وحاول إيذاء نفسه والآخرين داخل السجن.
بدأت القصة قبل سبع سنوات، عندما قام الطفل الفلسطيني الذي كان يبلغ وقتها 13 عاماً مع ابن عمه البالغ 15 عاماً، بعملية طعن لإسرائيليين في إحدى شوارع مستوطنة يهودية في القدس الشرقية عام 2015.
أصاب ابن عمه طفل إسرائيلي وطعن رجلاً آخر، لكنه قُتل برصاص الشرطة الإسرائيلية، فيما دهست سيارة أحمد وتعرض بعدها للضرب والسخرية من قبل المارة، وتم تصويره وهو ينزف من رأسه.
حصد الفيديو ملايين المشاهدات، وأشعل الخلافات بين الفلسطينيين الغاضبين الذين اعتبروه ضحية عصابة ومحاكمة غير عادلة فيما بعد، والإسرائيليين الذين نظروا إليه على أنه إرهابي.
حتى يوم الخميس مضى أحمد المناصرة الذي يبلغ الآن 20 عاماً 354 يوماً في السجن.
وجهت له تهمة الشروع بالقتل وحكم عليه بالسجن تسع سنوات ونصف وهو عقاب على جريمة. ارتكبها ابن عمه المتوفى بحسب بعض الفلسطينيين.
الإفراج المبكر
طلب المدعي العام الإسرائيلي من المحكمة العليا رفض استئناف الإفراج المبكر عن أحمد، معلناً أنه حتى لو كان السجناء مؤهلين عادةً للإفراج عنهم بعد استكمال ثلثي مدة عقوبتهم، فإن أحمد - مدان "إرهاب".
يقول محامو أحمد إن هذه هي المرة الأولى التي تطبق فيها لجنة الإفراج المشروط بأثر رجعي قانون مكافحة الإرهاب لعام 2018 الذي يحظر الإفراج المبكر في قضايا أمنية.
شجبت جماعات حقوقية القانون باعتباره ينشئ معيارين قانونيين منفصلين ينطبقان على المدانين الإسرائيليين والفلسطينيين.
مرض عقلي
بالنسبة لعائلة أحمد وأنصاره، فإن تحوله من طفل يعتني بالطيور ويحب كرة القدم إلى سجين مصاب بمرض عقلي، في سجن شديد الحراسة مع ميل متزايد نحو اليأس هو تحذير قاتم بشأن عنف الصراع في الشرق الأوسط وتأثيره على جيل الشباب.
تقدر منظمة الدفاع عن الأطفال الدولية - فلسطين، الحقوقية، أن 700 فلسطيني دون سن 18 يتم اعتقالهم كل عام في الضفة الغربية المحتلة، ومئات غيرهم في القدس الشرقية.
قال والده، صالح مناصرة، إن سلطات السجن كثيرا ما ترفض طلباته لزيارة أحمد.