يحيي الفلسطينيون غداً الأربعاء ذكرى مرور 76 عاماً على نكبة عام 1948 التي شهدت قتل ما لا يقل عن 15 ألف فلسطيني والترحيل القسري لأكثر من 700 ألف آخرين من ديارهم في مئات البلدات والقرى على يد الجيش والعصابات الإسرائيلية المسلحة.
ويتذكر الفلسطينيون من كبار السن الآن تفاصيل الخروج من الديار ومنهم مصطفى أبو عوض البالغ من العمر 88 عاماً.
وهُجر أبو عوض وعائلته من قرية صبارين (جنوب مدينة حيفا) وعاش بعدها في مخيم نور شمس في الضفة الغربية.
وقال أبو عوض متذكراً النكبة: "كانوا (الجيش والعصابات الإسرائيلية) يدخلون القرى البعيدة عن المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، يقتلون ويخرجون، ولم نكن مُدربين على (استخدام) السلاح ولا على القتال".
وأضاف: "قالت الدعاية العربية بأننا سنخرج لمدة شهر أو أربعين يوماً ثم سنعود، لذلك أخذنا قسماً من أمتعتنا. لم نأخذ القسم الأكبر".
واستكمل أبو عوض: "عند عودتنا لأخذ ما تبقى من أغراضنا، وجدنا البلدة مطوقة وقسم منها قد استشهد وقسم آخر تم ترحيله قسراً".
ويتذكر الفلسطيني المسن يوم 12 مايو – أيار عام 1948 وهو اليوم الذي أخرج فيه من داره دون رجعة حتى يومنا هذا.
وقال أبو عوض إن ما يحدث من تدمير للمخيمات الفلسطينية على يد الجيش الإسرائيلي حالياً وخلال الحرب في قطاع غزة هو "انتقام بغرض التهجير القسري للفلسطينيين إلى مصر أو الأردن".
وشارك الآلاف من الفلسطينيين في أراضي 48 اليوم الثلاثاء، في مسيرات العودة التي تتحرك خلال نفس الوقت من كل عام للتذكير بأحقيتهم في العودة إلى المناطق التي هُجر منها آبائهم وأجدادهم خلال النكبة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن هيئات وحركات فلسطينية إلى جانب عدد من الفلسطينيين المهجرين من قراهم والذين بقوا في أراضي 1948، قد نظموا مسيرات وفعاليات في بلدات مهجرة.