انتشرت عشرات أسماك شيطان البحر، أو سمك الوطواط كما يعرف باللهجة بالعامية، على شواطئ قطاع غزة بعدما علقت في شباك الصيادين في القطاع الساحلي الفقير.
وتجمع عشرات المواطنين في مدينة غزة لمشاهدة الأسماك النادرة التي تهاجر خلال شهري آذار/مارس ونيسان/أبريل من كل عام وتمر قرب شاطئ البحر المتوسط، بحسب الصيادين.
ويشرح الصياد بشير شويخ كيف حالفه الحظ بصيد أكثر من عشر سمكات، يراوح وزن الواحدة منها بين 200 إلى 300 كيلوغرام ويصل سعر الكيلوغرام منها إلى 4 دولارات تقريباً.
ويضيف "كل سنة تخرج كميات من سمك الوطواط، هذا موسمها حين يكون الجو حاراً".
ويتابع "أغلب الناس في غزة باتت تعرف هذه السمكة وتحبها كثيرا، اليوم بعت كمية كبيرة منه وأخذت سمكة كاملة لعائلتي". يراوح سعر سمكة الوطواط الواحدة بين 200 و400 دولار.
وتفرض إسرائيل منذ 2007 حصاراً مشدداً بحراً وبراً وجواً على القطاع الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 2.3 مليون فلسطيني تعاني غالبيتهم من الفقر والبطالة.
وتحدد إسرائيل مساحة الصيد المسموح بها للصيادين الفلسطينيين في البحر المتوسط والتي غالبا ما تراوح بين 6 و15 ميلاً بحرياً، وتقوم بتقليصها وفق ما تفرضه تداعيات الوضع الأمني.
حددت اتفاقية أوسلو التي وقعت بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في العام 1993، مساحة الصيد بـ 20 ميلاً بحرياً على أن تكون هذه المساحة بكاملها خاضعة للفلسطينيين.
ويعتاش أكثر من سبعين ألف مواطن في غزة من صيد الأسماك ويعمل في القطاع نحو 4 آلاف صياد.
وتشهد أعداد أسماك شيطان البحر هي نوعان، تراجعاً وقد أدرجت على القائمة الحمراء للأنواع المهددة التي يضعها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.