بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 09/11/2022 - 19:00
قتل فلسطينيان الأربعاء برصاص القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بينهما فتى أصيب في اشتباكات اندلعت خلال زيارة قام بها سياسيون إسرائيليون يمينيون إلى موقع "قبر يوسف" بالقرب من مدينة نابلس، بحسب مصادر متعددة.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في الصباح أن "مهدي محمد حشاش (15 عاما) استشهد متأثرا بجروح خطيرة ناتجة عن شظايا أصابت مناطق متفرقة من جسده خلال اقتحام الاحتلال مدينة نابلس فجر اليوم".
وأصدرت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بيانا قالت فيه إن "مهدي حشاش من مخيم بلاطة هوأحد مقاتليها واستشهد خلال اشتباكات مسلحة مع جيش الاحتلال، في محيط قبر يوسف".
وشيعت جماهير واسعة جثمان الفتى إلى مقبرة مخيم بلاطة شرقي نابلس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته كانت في المنطقة لتأمين دخول مصلين إلى قبر يوسف وهو موقع يمثل بؤرة توتر.
وقالت منظمة استيطانية يهودية إن ثمانية نواب إسرائيليين من نواب الكنيست المنتهية ولايته والمنتخبين في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر كانوا يزورون الموقع ومن بينهم أعضاء من حزب الليكود اليميني بزعامة بنيامين نتانياهو ومن تحالف الصهيونية الدينية اليميني المتطرف.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "إطلاق نار" سُمع في الموقع وإن قواته "أطلقت النار باتجاه شخص وضع قنبلة في المنطقة"، متحدثًا عن "إصابة" شخص.
ورفض الجيش التأكيد على أن قواته كانت تحرس نوابا من اليمين ووصف المجموعة الزائرة بأنهم "مصلون".
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن "ثلاثة أشخاص آخرين أصيبوا خلال الاشتباكات".
وبعد الظهر، أعلنت وزارة الصحة "استشهاد الشاب رأفت علي عبد الله عيسة (29 عاما) برصاص الاحتلال الإسرائيلي غرب جنين".
وقال مدير إسعاف الهلال الأحمر محمود السعدي في منطقة جنين لوكالة فانس برس"قمنا بنقل المصاب الشاب رأفت عيسة من منطقة حاجز سالم العسكري، بناء على اتصال من الارتباط الفلسطيني بعدما اتصل فيه الجيش الإسرائيلي".
وأوضح السعدي "كان الشاب مصابا برصاص الجيش الإسرائيلي في فخده، وكانت الربطة الشريانية التي قام الجيش بربطها مربوطة على فخده قبل ساعة من استلامه، وكان من الواضح أن الشاب يعاني من نزيف داخلي". وأضاف "قمنا بتقديم الإسعاف ونقله إلى مستشفى الرازي وهناك أعلنت وفاته".
وأضاف "أن الشاب أصيب في منطقة بالقرب من فتحة بالجدار الفاصل" الذي بنته إسرائيل للفصل بين الضفة الغربية وأراضيها.
احتلت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في حزيران/يونيو عام 1967. وهذه السنة سُجل سقوط أكبر عدد من القتلى والجرحى منذ عام 2015.
ويعتبر الفلسطينيون أن قبر يوسف هو معلم أثري إسلامي. وحتى عام 1967 كان "مقام يوسف" مسجدا قبل أن تسيطر عليه القوات الاسرائيلية وتغلقه وتحوله إلى موقع يهودي مقدس.
يؤمن الجيش الإسرائيلي الزيارات الشهرية إلى الموقع، ويمنع الزيارات الفردية للمدنيين.