في سوق رفح يتدافع الناس للحصول على القليل من الطعام، ووسط ندرة حادة للمواد الغذائية، وما رافقها من شكاوى الناس من ارتفاع مهول للأسعار، تشكلت لجنة حماية شعبية لمقاومة الاحتكار.
لا زي رسمي لعناصر لجنة الحماية الشعبية، هم يجوبون السوق ملثمين...يحمل معظمهم هراوات، والبعض الآخر حمل بنادق هجومية، ويقولون إنهم يتعاونون مع الشرطة المحلية، وإنهم يقومون بدوريات مراقبة في السوق، حتى يحافظ الباعة على أسعار منخفضة.
وقال أحد عناصر اللجنة وهو أبو حمزة: "نحن هنا لمكافحة المحتكرين وملاحقة كل من يرفع الأسعار، أو يسرق أو ينهب أو يروج المخدرات أو يسبب المشكلات، سنقاومه بالحديد والنار... نحن هنا لحماية الشعب".
ويقطن مدينة رفح القريبة من الحدود المصرية قبل الحرب حوالي 300 ألف فلسطيني، ولكن المدينة اليوم تستضيف حوالي 1.4 مليون نسمة معظمهم من النازحين، الذين أجبرهم القصف الإسرائيلي المستمر منذ نحو خمسة أشهر على ترك منازلهم شمال القطاع ووسطه والتوجه جنوبا.