تدفقت العائلات الفلسطينية من مخيم جباليا في شمال غزة أمس الجمعة، هربا من الهجوم العسكري الإسرائيلي المكثف هناك. وشق الرجال والنساء والأطفال طريقهم سيراً على الأقدام، أو على عربات تجرها الحمير أو في سيارات مكدسة بالفرش وغيرها من المتعلقات.
تدفقت العائلات الفلسطينية من مخيم جباليا في شمال غزة أمس الجمعة، هربا من الهجوم العسكري الإسرائيلي المكثف هناك. وشق الرجال والنساء والأطفال طريقهم سيراً على الأقدام، أو على عربات تجرها الحمير أو في سيارات مكدسة بالفرش وغيرها من المتعلقات.
وقد فرت العائلات على طول الشوارع التي دمرتها جولات القصف الإسرائيلي المتعددة، على مدى الأشهر السبعة الماضية من الحرب.
بعض المباني سُوّيت بالأرض وتحولت إلى ألواح خرسانية، وبعضها الآخر شوهته الحروق، وبعضها الآخر ترك إطارات مجوفة من الخرسانة والحديد.
قالت أم محمود، وهي تحمل حقيبة من أغراضها على رأسها، إنها هربت من النيران والقصف الإسرائيلي الذي هدم المنازل، واضافت قولها: "لم أعثر على دوائي، ولا يوجد شيء لأكله... لا يوجد منزل ولا مأوى ولا طعام ولا شراب ولا ماء. لا يوجد أحد معنا إلا الله."
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 100 ألف شخص نزحوا من شمال غزة في الأسابيع الأخيرة، مع شن إسرائيل هجمات جديدة في عدة مناطق، وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن النازحين في غزة أجبروا على الفرار 6 مرات، ولا أمن في القطاع مع استمرار القصف ونقص الإمدادات الحيوية.
وقد أغارت القوات الإسرائيلية مراراً وتكراراً على مخيم جباليا، وهو مخيم للاجئين من حرب عام 1948، والذي تحول إلى منطقة حضرية مكتظة بالسكان خلال الأشهر السبعة الماضية.