بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 05/12/2022 - 18:45
اختبارات إعادة استخدام بطاريات السيارات الكهربائية - حقوق النشر EBU/Comisión Europea
قد يظن البعض أن كل ما يتعلق بتكنولوجيا السيارات الكهربائية هو بالضرورة أكثر حفاظاً على البيئة ومواردها، إلا أن الأمر ليس بهذا الوضوح فيما يتعلق ببطاريات تلك السيارات.
وتعتمد تقنية تصنيع تلك البطاريات على استهلاك كميات كبيرة من المياه واستخراج مواد أولية مثل الليثيوم، بالإضافة إلى تشغيل أعداد كبيرة من الأطفال. كذلك يعكف مصنعو السيارات الكهربائية على إعادة تدوير الليثيوم المستخدم، بنسبة لا تتعدى 10% وهو ما يعني إهدار كميات كبيرة منه.
وتقول ريتا تيديسكو، مديرة التحول البيئي في منظمة "إيكوس" (ECOS) غير الربحية، إن إعادة تدوير المواد المستخدمة في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية لا يقع ضمن اهتمامات لا المصنعين ولا المهتمين بمواد إعادة التدوير، لأن تكلفة استخراج تلك المواد الأولية أقل من تكاليف إعادة تدويرها.
وتعمل شركة "بي بلانيت" (BeePlanet) الإسبانية ضمن مشروع الاتحاد الأوروبي "ستارداست" (Stardust)، الهادف إلى تقليل التأثير البيئي لإنتاج بطاريات السيارات الإلكترونية والتخلص منها، من خلال اختبارات تجديد البطاريات غير القابلة للاستخدام الآن من أجل تخزين الطاقة الشمسية، التي تنتجها الألواح الكهروضوئية.
ويقول كارلوس لاريا، مدير قسم الهندسة بالشركة: "18 من بطارياتنا ظهرت أفضل بكثير مما كان متوقعا. كنا نتوقع أن يتحللوا ويفقدوا قدرتهم بشكل أسرع، لكننا رأينا أن بطاريات السيارات المعاد استخدامها تدوم أكثر مما توقعنا"، ويضيف قوله: "هذا يثبت أن حالة العمل لدينا منطقية وأن بطاريات الحياة الثانية للسيارات مفيدة".
ويناقش الاتحاد الأوروبي حاليا قانون يسعى إلى إلزام مصنعي السيارات الكهربائية، بانتهاج الحد الأدنى من إعادة تدوير المواد الخام الهامة، مثل الليثيوم والكوبالت لتصل إلى 80 و90%.