بدأ الأتراك المقيمون في الخارج بالتصويت في الانتخابات الرئاسية والتشريعية والتي يتوقع أن تشهد أكبر تحدٍ لسلطة الرئيس رجب طيب إردوغان.
وتحتضن ألمانيا أكبر جالية من الاتراك المهاجرين في العالم ويقدر عدد الأتراك المقيمين فيها بنحو 2.3 مليون نسمة، ولا يحمل كثير منهم الجنسية الألمانية.
وأظهر العديد من أتراك المهجر سابقاً مساندة كبيرة لإردوغان وحزبه العدالة والتنمية. ولكن استطلاعات الرأي الحديثة تظهر أن إردوغان يأتي في مرتبة متأخرة.
كذلك توافد أفراد الجالية التركية في فرنسا والنمسا وغيرها من الدول الأوروبية على صناديق الاقتراع.
ويُنظر إلى الانتخابات الحالية كونها نقطة تحول في تاريخ تركيا وخاصة بعد الأزمة الاقتصادية الخانقة وارتفاع تكاليف المعيشة داخل البلاد، بالإضافة إلى وضع سلطات سياسية كبيرة في يد الرئيس إردوغان وتقليص دور البرلمان منذ استفتاء عام 2017.
ويبدأ اليوم تصويت الأتراك في الخارج على أن يبدأ التصويت داخل تركيا يوم 14 مايو – أيار. وسيُسمح للناخبين الأتراك في ألمانيا الإدلاء بأصواتهم حتى التاسع من مايو أيار.
ظهور إردوغان
ويأتي بدء التصويت بعد غياب الرئيس التركي لمدة يوم بداعي المرض قبل أن يظهر اليوم الخميس عبر رابط فيديو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وبدا الرئيس البالغ 69 عاما شاحبا وعيناه منتفختان، وقد جلس خلف مكتبه أثناء مراسم عبر الإنترنت لتدشين محطة للطاقة النووية قامت روسيا ببنائها.
علق إردوغان كل أنشطة حملته للانتخابات الرئاسية المحورية أمس الأربعاء، بعد إصابته بوعكة صحية خلال إجرائه مقابلة تلفزيونية مباشرة على الهواء مساء الثلاثاء.
وقال إردوغان إنه أصيب بانفلونزا المعدة أثناء تنقله بين خمس مدن للمشاركة في مهرجانات انتخابية وإطلاق مشاريع عامة مطلع الأسبوع.
وأعلن وزير الصحة فخر الدين كوجا الخميس إن إردوغان مصاب بالتهاب المعدة والأمعاء.
وأرغم ذلك إردوغان على إلغاء أنشطته الأربعاء والخميس وملازمة المنزل، وعدم التوجه إلى ساحل البحر المتوسط لتدشين أول محطة نووية في تركيا.