بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 24/03/2023 - 18:23
تدريبات جوية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة - حقوق النشر أ ب
نشر سلاح الجو الكوري الجنوبي تفاصيل تدريبات جوية مشتركة مع الولايات المتحدة بعد ساعات من إعلان بيونغيانغ أنها اختبرت غواصة قادرة على شن هجوم نووي يمكنه "التسبب بتسونامي إشعاعي واسع النطاق" عبر انفجار تحت المياه.
بدأت التدريبات المشتركة بين واشنطن وسيول والتي استمرت لمدة 5 أيام يوم الإثنين، وانتهت يوم الجمعة فوق المياه قبالة الساحل الغربي لكوريا الجنوبية. وشملت تدريبات عسكرية جديدة بالذخيرة الحية، بصواريخ جو-جو وجو-أرض.
وقالت القوات الجوية، إن التدريبات التي شملت العديد من الطائرات المقاتلة الكورية الجنوبية وطائرة هجومية أمريكية واحدة على الأقل من طراز A-10، تهدف إلى التحقق من قدرات واستعداد سيول لتنفيذ ضربات دقيقة وإعادة التأكيد على التعاون الأمني الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان. وتحييد قيادة الشمال والمنشآت العسكرية الرئيسية.
وأكدت كوريا الشمالية الجمعة، أنها اختبرت هذا الأسبوع غواصة قادرة على شن هجوم نووي يمكنه "التسبب بتسونامي إشعاعي واسع النطاق" عبر انفجار تحت المياه، فيما ألقت باللوم في تدهور الأمن الإقليمي على التدريبات العسكرية المشتركة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية الجمعة، أن الجيش الكوري الشمالي نشر واختبر خلال تدريبات استمرت من الثلاثاء إلى الخميس قبالة مقاطعة هامغيونغ الجنوبية منظومة أسلحة جديدة مهمتها "التسبب بتسونامي إشعاعي واسع النطاق" عبر انفجار تحت المياه لتدمير سفن وموانئ معادية.
وبعد عام شهد عددا قياسيا من تجارب الأسلحة والتهديدات النووية المتزايدة من بيونغيانغ، عزّزت سيول وواشنطن التعاون الدفاعي وأجرتا أكبر مناورات عسكرية مشتركة في خمس سنوات من 13 إلى 23 آذار/مارس 2023.
وتعتبر كوريا الشمالية هذه المناورات بمثابة تدريبات على غزو لأراضيها وحذرت مرارا من أنها ستتخذ إجراءات "ساحقة" ردا على ذلك.
ووصفت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الجمعة المناورات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والتي أطلق عليها "فريدوم شيلد" (درع الحرية) بأنها مناورة تهدف إلى "احتلال" كوريا الشمالية.
وذكرت الوكالة أن تدريبات "الهجوم النووي تحت المياه" التي أجرتها بيونغيانغ كانت "بهدف تحذير العدو من أزمة نووية حقيقية".
وأشار كيم جونغ أون أيضا إلى أن القدرات النووية لكوريا الشمالية "تتعزز بوتيرة أسرع" وفقا لوكالة الأبناء.
في العام 2022، قالت كوريا الشمالية إن وضعها كقوة نووية "لا رجعة فيه" وأجرت عددا قياسيا من التجارب البالستية، في انتهاكٍ لقرارات الأمم المتحدة. ودعا الزعيم الكوري الشمالي أخيرا إلى زيادة هائلة في إنتاج البلاد من الأسلحة، بما في ذلك أسلحة نووية تكتيكية.
من جهتها، أكدت واشنطن مرارا التزامها "الثابت" الدفاع عن كوريا الجنوبية، عبر استخدام "النطاق الكامل لقدراتها العسكرية، بما في ذلك النووية" وسعت أخيرا إلى طمأنة سيول بشأن قدراتها الرادعة الموسّعة مع حلفائها.
ويأتي ذلك فيما تسعى كوريا الجنوبية إلى طمأنة الرأي العام القلق إلى حدّ ما بشأن الالتزامات الأمريكية في ما يتعلّق بما يُسمّى الردع الموسّع الذي يمكن أن يمنع الهجمات ضدّ الحلفاء، بفضل الوسائل العسكرية الأمريكية بما في ذلك الأسلحة النووية.
يأتي بيان الجمعة بعد أسبوع من اختبار بيونغيانغ أقوى صواريخها، وهو صاروخ هواسونغ-17، في ثاني تجربة إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات هذا العام.