فيديو: امرأة سودانية تروي تجربتها المؤلمة في الهروب والولادة وسط جحيم الحرب الأهلية

منذ 5 أشهر 68

تشارك سارة، وهي امرأة سودانية فارة من الحرب الدائرة في السودان، قصة مؤثرة عن تجربتها في الولادة وسط ظروف قاسية مليئة بالتحديات.

وتقول سارة، إنها كانت حاملاً في شهرها التاسع عندما قررت وعائلتها مغادرة العاصمة الخرطوم. 

ولفتت إلى أن اتخاذ قرار الرحيل كان صعبًا بالنسبة لهم، لأنهم لم يرغبوا أبداً في الذهاب، ولكن الوضع الأمني المحفوف بالمخاطر، والتفجيرات والعنف المتزايد أجبرهم على اتخاذ هذه الخطوة الصعبة والفرار بحثا عن ملاذ آمن.

وقالت "لم نكن نفكر بترك المنزل، ولكن مع ازدياد العنف من حولنا، وحتى بعد سقوط قنبلة على منزلنا، قررنا الرحيل في نهاية المطاف".

وأضافت: "قُتل جارنا أيضا بانفجار قنبلة. مما زاد شعورنا بالخوف، ودفعنا إلى الإسراع في مغادرة المنطقة".

وتجسد قصة سارة معاناة الكثير من النساء السودانيات اللواتي أجبرتهن الحرب الأهلية على الفرار من بيوتهن.

وبعد رحلة شاقة، وصلت سارة إلى مكان آمن حيث تمكنت من إنجاب طفلها.

وتقول "الحمد لله أنني وصلت إلى هنا، وأنجبت في اليوم التالي. كانت فترة الحمل والولادة صعبة بالنسبة لي، وما زلت أواجه صعوبات بعد الولادة. وكانت ظروفنا المالية صعبة، فاضطررنا للاقتراض للوصول إلى هنا، والآن ما زلنا غير قادرين على تسديد الديون".

وكانت منظمة أطباء بلا حدود، قد أعلنت عن حصيلة صادمة للقتلى والجرحى في القتال العنيف الذي استمر أسبوعين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، بين الجيش السوداني وجماعة "الجنجويد" شبه العسكرية.

ووفقًا للمنظمة، فقد أسفرت المواجهات عن مقتل ما لا يقل عن 123 شخصًا وإصابة أكثر من 900 آخرين.

ونزح ما يقرب من 58 ألف شخص من الفاشر منذ الأول من أبريل/نيسان، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

وبدأ نزاع السودان في الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية التي يقودها عبد الفتاح البرهان وبين قوات الدعم السريع تحتَ قيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وأدى الصراع إلى مقتل أكثر من 14 ألف شخص وإصابة آلاف آخرين وسط تقارير عن انتشار العنف الجنسي وغيرها من الفظائع التي تقول جماعات حقوق الإنسان إنها ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.