فيديو: المغرب ومعاناة نقص المياه.. البعض يسير أكثر من 40 كيلومترا في طرق متعرجة للحصول على قليل منه

منذ 3 أشهر 42

سنوات من الجفاف القاحل لا تزال تلقي بظلالها على المغرب، الذي يعاني من أزمة في مياه الشرب والري نتيجة السياسات المائية غير المستدامة وتراجع المتساقطات بشكل مطرد.

إذ يعاني المغاربة من شح المياه وتغير لونها في بعض المناطق، بالإضافة إلى صعوبة تأمين مياه الشرب، لاسيما في إقليم تاونات بالمغرب حيث يتهافت سكان عويد جمعة، الذين يتوزعون على 30 قرية، على مصدر واحد للمياه لتلبية احتياجاتهم. وقد قال أحد السكان في إشارة إلى تفاقم حدة الأزمة: "جئنا هنا كمجموعة من أربعة أشخاص لجلب المياه. في السابق كنا نأتي بمفردنا، لكن الآن يأتي آخرون من بلدات تبعد 40 كيلومترًا للحصول على المياه أيضًا".

ولا تزال الأزمة تزداد تعقيدًا، فبحسب وسائل الإعلام المغربية. اشتكى المواطنون في مقاطعة أنفا والصخور السوداء من تدهور جودة مياه الشرب، التي تغير لونها وطعمها، مما دفع الكثيرين إلى شراء المياه المعدنية كبديل.

تأتي هذه الشكاوى في ظل تراجع حاد في منسوب المياه الجوفية والسطحية، الذي بلغ مستويات غير مسبوقة، وهو ما يرجعه البعض إلى الإفراط في الضخ وسوء الإدارة على مدى السنوات الماضية، بحيث يشير بعض الصحفيين إلى أن سياسات "المخطط الأخضر"، التي تهدف إلى زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية، ساهمت في استنزاف الموارد المائية على حساب زيادة إنتاج المحاصيل.