يتظاهر آلاف الأشخاص الجمعة في ستيباناكرت كبرى مدن ناغورني قره باغ، مطالبين بفتح ممر لاتشين الشريان الوحيد الرابط بين أرمينيا وهذه المنطقة الانفصالية الذي أغلقته أذربيجان هذا الأسبوع، على ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وتجمع نحو ستة آلاف متظاهر صباح الجمعة في الساحة الرئيسية لهذه المدينة. ويطرح إغلاق ممر لاتشين خطر وقوع أزمة إنسانية كبيرة في ناغورني قره باغ على ما تؤكد أرمينيا.
وحثّ مسؤول في ناغورني قره باخ الخميس روسيا التي تنشر في المنطقة وحدة من قوات حفظ السلام منذ 2020، على إعادة فتح الممر.
وقال وزير الدولة غورغن نرسيسيان على شبكات التواصل الاجتماعي "أدعو الاتحاد الروسي (...) إلى ضمان حرية تنقل الأشخاص ونقل البضائع عبر الممر"، مؤكداً أن "الوضع مروّع، وستكون له عواقب وخيمة في الأيام القليلة المقبلة".
وكانت أذربيجان أعلنت الثلاثاء إغلاق ممر لاتشين، متهمة سائقي الصليب الأحمر الأرميني بالقيام بعمليات تهريب، الأمر الذي نفته اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الخميس أنه سيشارك السبت بمفاوضات مع أذربيجان برعاية الإتحاد الأوروبي ، مستنكرًا "الحصار" غير القانوني لناغورني قره باخ.
وتحذر أرمينيا المجتمع الدولي من احتمال حدوث أزمة إنسانية خطيرة في هذه المنطقة الانفصالية منذ كانون الأول/ديسمبر، بسبب نقص المواد الغذائية والأدوية الناجم عن قيود على حركة المرور في ممر لاتشين.
وأعلنت أذربيجان وضع حاجز عند مدخل ممر لاتشين في نيسان/أبريل لأسباب أمنية، في وقت ما تزال الإشتباكات بين القوات الأرمنية والأذربيجانية تحدث باستمرار.
وتتنازع الجمهوريتان السوفييتيتان السابقتان السيطرة على ناغورني قره باغ منذ أواخر ثمانينات القرن الفائت، ما أدى إلى حربين شهدت ثانيهما العام 2020 هزيمة القوات الأرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية.
لا يزال جزء من القطاع الذي يتضمّن أغلبية أرمنية ولكن يقع على أراضي أذربيجان المعترف بها دوليًا، تحت سيطرة الانفصاليين الأرمن، لكنه محاط حاليا بأراض تسيطر عليها باكو.