منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تم اعتقال واختطاف آلاف الرجال الفلسطينيين وعدد قليل من النساء من غزة خلال الحرب التي شنتها إسرائيل في القطاع المحاصر.
وجدان البروي، سيدة من غزة تبحث عن زوجها المختفي. كل ما تحاول وجدان معرفته هو هل ما زال حسام زوجها على قيد الحياة أو قُتل وأصبح من بين أكثر من 33 ألف فلسطيني قضوا حتى الآن في القصف الإسرائيلي المستمر على غزة.
حسام الذي اعتقله الإسرائيليون في الثالث من مارس/آذار، لا تزال زوجته تتردد يوميًا للمشرحة للكشف عن الجثث علها تجد أثرًا لزوجها المختفي.
خلال الحرب في غزة، تم اعتقال آلاف الفلسطينيين وإخضاعهم لاستجوابات قاسية لمعرفة ما إذا كانوا مرتبطين بهجوم حماس يوم 7 تشرين الأول / أكتوبر، أو بحركة حماس التي تحكم قطاع غزة منذ عام 2007.
تروي وجدان البروي قصتها يوم خرجت وعائلتها ومروا بحاجز، أكملت بعده الطريق مع أطفالها دون زوجها. وتقول: "لم نر ما حدث له، أو ما فعلوا به لاحقًا. سُمح لنا بالمغادرة، لكنهم أخذوه".
وعلى الرغم من قدرة الصليب الأحمر الدولي على الحصول على لمحة عامة عن الأسرى في النزاعات والحروب، ولكن في الحرب في غزة، ثبت أن هذا الأمر صعب للغاية.
يقول رائد النمس، المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر في غزة: "إسرائيل لم تنسق مع الصليب الأحمر كما فعلت سابقًا، لتقديم قوائم المفقودين أو ما حدث لهم بعد أن تم اعتقالهم."
تقول جودي اللطيف، التي اعتـُقل والدها في 3 آذار/ مارس: "اشتقت لك كثيرًا يا بابا... هو أيضًا مريض، لا نعرف إذا كان حيًّا يُرزَق".
وتقول ماجدة زغرة: "ذهب ابني إلى نقطة التفتيش، ووجدوا سترته وحذاءه، وهذا كل ما وجدوه".
ويومًا بعد يوم، تزداد صعوبة الحصول على معلومات من الجيش الإسرائيلي حول الأشخاص الذين تم اعتقالهم.
ويضيف رائد النمس، المتحدث باسم الهلال الأحمر في غزة: "تم اعتقال 20 من طاقمنا، وتم إطلاق سراح سبعة، وبقي 13. لا نعرف أي شيء عنهم، أين هم، إذا كانوا يعيشون في المنطقة أو إذا حدث لهم أي شيء".