فيديو: أوزبكستان تتطلع إلى نهضة جديدة مستوحاة من تراثها الثقافي الغني

منذ 1 سنة 167

تاريخ أوزباكستان واسع ومتنوع وشمل حقبات مختلفة بينها العصور الأخمينية والعصور القديمة وأوائل العصور الوسطى والعصور الإسلامية والقرن العشرين الذي شهد اندماج التأثيرات الشرقية والغربية.

تتطلع أوزبكستان إلى "نهضة جديدة" مستوحاة من تراثها الثقافي الغني، ومن هذا المنطلق تحديداً نظمت "الجمعية العالمية لدراسة التراث الثقافي لأوزبكستان وحمايته ونشره" مجموعة من الفعاليات والمؤتمرات في العاصمة طشقند مؤخراً، حضرها أكثر من ألف شخص من أكثر من 60 دولة. 

فأوزبكستان التي تقع جغرافياً على مفترق "طريق الحرير العظيم" تملك إرثاً ثقافياً كبيراً ينحدر من عصور عدّة مثل الأخمينية والإسلامية والغربية والسوفياتية. 

عبر التاريخ أنتجت البلاد مجموعة كبيرة من المصنوعات اليدوية، بينها الفنون التطبيقية والموسيقى التقليدية والملابس والكتب المكتوبة بخط اليد والعمارة الأثرية. ويلهم هذا التراث اليومَ الفنانين الأوزبكيين المعاصرين، بدءاً من اللوحات الرسم ووصولاً إلى السينما. 

وتقول كاملة أكيلوفا مديرة معرض الفنون الأوزبكية الجميلة إن التراث الثقافي في البلاد "يعتبر علامة تجارية مميزة نظراً لتنوعه الهائل".  

ومع انفتاح البلاد على العالم، تشكل مجتمع من العلماء الدوليين، ما يُظهر اهتماماً كبيراً باستكشاف التراث الثقافي لأوزبكستان. 

وتأمل البلاد في أن يؤدي الاعتراف المتزايد بتراثها إلى تدفق الزوار الأجانب. 

في العام الماضي زار أوزبكستان أكثر من خمسة ملايين سائح، والآن تستمثر الدولة في وجهات سياحية جديدة وفي تطوير البنى التحتية. 

وتسعى طشقند حالياً إلى جذب 20 مليون سائح سنوياً بحسب ما يقوله بولوت باغشي، مدير معهد منتدى السياحة العالمي. 

وقد يصبح الهدف أسهل ما إذا تطوّر النظام التعليمي في البلاد وصقل الأجيال الجديدة. في السنوات الـ14 الأخيرة، ازداد عدد سكان أوزبكستان بنحو الثلث وبلغ أكثر من 36 مليون نسمة

ومع وجود المزيد من الأطفال في البلاد أصبح تحديث النظام التعليمي ضرورياً، وهذه كانت إحدى النقاط التي تطرقت إليها مؤتمرات طشقند. 

فالاستثمار في رأس المال البشري، بدءاً من التعليم قبل كلّ شيء، أساسي في هذه الحالات بحسب ما يقول منير محمد زاده، رئيس مكتب تمثيل اليونيسف في أوزبكستان.