بينما تتجه الأنظار هذه الأيام نحو قطر، حيث بطولة كأس العالم لكرة القدم، الرياضة الأكثر شعبية في العالم، يوجد في قطر رياضة أخرى يحبها الناس أكثر وهي "الصقارة".
كان القطريون في السابق يستخدمون الصقور في الصيد في الصحراء للبقاء على قيد الحياة، لكن الآن هذا لم يعد ضروريًا، ويستخدم الصيد بالصقور كهواية توارثها الأبناء.
يشرح مقرن البالغ من العمر، 9 أعوام، عن الصقر وكأنه محترف له باع طويل في هذه الهواية، فهو وأخيه راشد صاحب ال 8 أعوام يحبون كثيرا تربية الصقور، ويستخدمون طيورهم الجارحة في الصيد. وهما نموذجان من العديد من الأطفال في قطر.
تمثل تربية وتدريب الصقور في قطر ولدى دول الخليج بشكل عام هواية مهمة وأساسية في بعض الأحيان، حتى أن أسعارها تصل إلى أرقام فلكية،
بعض الصقور تكلف أكثر من ربع مليون دولار.
يوجد في السوق العربي في قطر كل المستلزمات التي يحتاج إليها الصقار. هناك حاجة للقبعات للحفاظ على هدوء الحيوانات، وترويضها، والقفازات ضرورية لحماية الصقار من المنقار والمخالب الحادة.
تنظم مسابقات أيضًا ويتم تدريب الصقور كذلك. يبدأ التمرين في فترة ما بعد الظهيرة حيث تنخفض درجة الحرارة، فيخرجون إلى الصحراء مع صقورهم لغاية غروب الشمس.